أنوار إبراهيم
شهد أحمد السويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، فعاليات المؤتمر الختامي لأول نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد “موسم 2025/2026″، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة أسيوط لتعزيز مشاركة الشباب، ورفع وعيهم بأهمية النزاهة والشفافية، ودورهم المحوري في مواجهة الفساد وبناء مجتمع قوي ومتكامل.
وأكد الدكتور المنشاوي أن انعقاد هذا النموذج يأتي منسجمًا مع الجهود الوطنية الكبرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرامية لدعم منظومة النزاهة ومكافحة الفساد باعتبارها إحدى ركائز بناء الجمهورية الجديدة.
ولفت إلى أن مصر باتت في موقع متقدم إقليميًا ودوليًا بفضل تطوير التشريعات، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الأجهزة الرقابية، وحماية المال العام، وأضاف رئيس الجامعة أن اختيار موضوع النموذج يعكس وعيًا طلابيًا مميزًا، وإدراكًا لأهمية مكافحة الفساد باعتباره أحد أكبر التحديات التي تعيق التنمية.
وأشاد بإبداع الطلاب والتزامهم، مؤكدًا أن نماذج المحاكاة أصبحت عنصرًا مهمًا في التدريب العملي، لما تقدمه من فرص للتفاعل مع قضايا الواقع وصياغة الحلول القائمة على التفكير العلمي.
كما أثنى “المنشاوي” على ما بذله الطلاب من جهد في إعداد النموذج، والذي يتيح لهم فهم طبيعة العمل الدولي، ومتابعة تجارب الدول، وتبادل أفضل الممارسات، بما يحقق رؤية الجامعة في تخريج كوادر قادرة على التفكير النقدي وصناعة القرار.
وشهد المؤتمر عرض كلمة مسجلة لـ كريستينا أللوين، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أكدت خلالها على ضرورة العمل المشترك لدعم الإصلاح الحقيقي.
وأوضحت أن اتفاقية مكافحة الفساد تمثل إطارًا عالميًا قويًا لمواجهة التدفقات المالية غير المشروعة، وتعزيز سيادة القانون وحماية الأموال العامة، كما عُرض فيديو وثائقي استعرض مراحل إعداد النموذج، من التخطيط والتنظيم وورش التدريب، وصولًا إلى المحاكاة العملية للحوار الاستراتيجي.
وناقش الطلاب عددًا من المحاور الرئيسية لمكافحة الفساد، شملت: استرداد الأموال المنهوبة، الجرائم المالية وغسيل الأموال، التدفقات المالية غير المشروعة، حماية المبلغين، ودمج الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد، حيث قدم كل طالب رؤية بلاده ومقترحاتها بشأن هذه القضايا.





