كتبت – إيمان عمر
تفشت في الآونة الآخيرة، ظاهرة انتشار الدجل والشعوذة والمعالجة بالأعشاب بشكل كبير في العديد من البلدان حول العالم، وازداد عدد المشتغلين بالسحر والزار والكجور وضرب الودع، تحت مسمي لقب المعالج الروحي الذي يتلاعب تارة ب اسم الدين وتارة ب اسم الطب.
ويعاني المجتمع من هذه الظاهرة، لأنها بمثابة تدمير للأسرة بأثرها، سواء علي الصعيدي الإجتماعي أوالمهني، ولكنها عاادة ما تستخدم ضد الفتيات لعدم تزوجيهن، ويأتي ذلك عن طريق ذهاب أحد السيدات إلي ساحر ودفع مبلغ من المال مقابل تعطيل زواج الفتاة وتدمير حياتها بسبب الحقد الطاغي عليها ضد هذه الفتاة وعائلتها.
مع الأسف الشديد ليس هناك مادة في القانون المصري ضد السحر والشعوذة، ولكن يمكن ضمه إلي فئة النصب والجريمة ويعاقب عليه القانون بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
و في بعض الأحيان يخلط الناس بين الأمراض النفسية والسحر، حيث يرتبط بالوحدة بعض الهلوسات السمعية والبصرية ونوبات الهلع والفزع.
و لكن السحر هو قوة خفية، وهو حقيقة وليس وهم و ضرره يأتي بإذن الله، وردت عدة آيات في القرآن الكريم تدل علي وجوده ومنها “واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون” الآية 102 من سورة البقرة، يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى [طه: 66]. قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ [الأعراف: 116].
وكما وردت بعض الأحاديث النبوية التي تحرم السحر ومنها من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. من أتى…. كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
وتتأتي الوقاية من السحر عن طريق المواظبة علي أذكار الصباح والمساء، والصلاة وقراءة القرآن الكريم والمحافظة علي الوضوء وقيام الليل.