حوار – فاطمة ثروت
تأهل منتخب مصر الأول كرة القدم إلى دورة الألعاب الصيفية في فرنسا “أولمبياد باريس 2024” للمرة الـ11في تاريخه، والثانية على التوالي وذلك بعدما حقق الفوز على غينيا بهدف دون رد، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية تحت سن الـ23.
وتواصلت “الأنباء المصرية الجديدة” مع محمد أحمد الشهير “بسيحا” حارس منتخب مصر الأولمبي ونجم المقاولون العرب وابن قرية الطيبة، مركز الزقازيق للحديث عن مشواره مع الساحرة المستديرة، والتأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
متى وكيف كانت نقطة بدايتك وإنطلاقتك نحو النجومية؟
بدايتي كانت مع والدي حارس المرمى الذي أكتشف موهبتي وموهبة عمي أيضًا ولعب أخو والدي لصالح طلائع الجيش، وبدايتي كانت في قريتي “الطيبة” وساعدني والدي في الدريبات والتمارين لمدة تتراوح ما بين ستة أو سبع أشهر كنت أمتلك من العمر في هذا الوقت 8 سنوات وذهبت بعدها إلى إختبارات ناشئين بالنادي الأهلي ومكثت بها 4أشهر ولكن لم أكمل وذهبت إلى طلائع الجيش ومن هنا كانت البداية وكملت معه لمدة 12 سنة.
من مكتشف موهبتك؟ وما السر وراء اختيارك وتمسكك في هذا المركز “حراسة المرمى”؟
والدي كان يلعب كرة القدم ولكن يختلف الزمان بين الماضي والحاضر، حيث أن جدي لم تكن ممارسة كرة القدم شئ جيد بالنسبة له في قديم الزمان ومع جيش والدي أيضًا فلم يحظ بفرصة للعب في النادي وإن تواجدت الفرصة فسوف كنت أراه في فريق كبير وحارس مرمى كبير، وتمسكت بمركز “حراسة المرمى” بسبب حبه والدي له وكنت أذهب معه في الأماكن المختلفة لأشاهده، وعندما أكتشفني رأى بي هذه الموهبة وعمل على تنميتها.
ماهي أكبر إنجازاتك الجماعية والفردية؟
أكبر إنجازات بالنسبة لي أنني صاعدت إلى فريق أول في المقاولون وأنا صغير السن 18سنة، ولعبت منتخب مصر للشباب، ومكثت بالمقاولون في الفترة التي حصل فيها الفريق على رابع الدوري وكان في أفريقيا كنت مقيد معهم بالقائمة من 3 سنوات، ثم لعبت منتخب مصر الأولمبي حاليًا وهذه تعد أكبر 4 إنجازات وبالنسبة لي كبداية.
ماذا قدمت لك كرة القدم طوال مشوارك الرياضي؟
الكرة القدم بالنسبة لي حياتي بدونها أنا ولا شئ، وقدمت لي أشياء كثيرة وليس بشرط أن تكون مادية من الممكن أن تكون أشياء تكتسبها مثل أن أكون إنسان ناجح في وسط كل الناس والمجتمع، وقدمت لي حب الناس وأن اعتمدت على نفسي وأكون قدوة للأجيال الصغيرة وهذه تعد كل شئ بالنسبة لي وأول أشياء قدمتها لي، ولا أنظر حاليًا إلى ما قدمته لي ماديًا على أكثر ما أنظر إلى ما حصلت عليه معنويًا والماديات تأتي بمفردها.
شعورك بعد تأهل المنتخب الأولمبي إلى باريس؟
تعد هذه خطوة كبيرة بحياتي ومن الأشياء الذي تعبت بها، ولعبت مبارايات ودية كثيرة وإن لعبت أو لا فيكفي بالنسبة لي أنني أرتدي قميص المنتخب المصري وأقف بالملعب وأردد تحية السلام الجمهوري وألعب بأسم بلدي فهذه يجعلني فخور بنفسي وحلم لأي شخص بنفس سني، وأسمي تم اختياره ليصنف من بين أفضل ثلاث حراس في مصر وهذا شئ كبير جدًا وخطوة كبيرة وحلم لأي شخص وأيضًا حلم إلى أي لاعب أن يذهب إلى أولمبياد باريس، وبمشيئة الله سوف أثبت نفسي بالدوري المصري وأذهب إلى مكان أفضل من المقاولون لو أُتيحت الفرصة.
ما هي أصعب اللحظات التي واجهتك خلال المباريات مع المنتخب؟
بالنسبة لي كسيحا لا توجد أشياء صعبة قابلتني، وأنني إذا تواجدت بالملعب سأكون مثل حمزة علاء بنفس المستوى والكفاءة وكل شئ، وبالمبارايات السابقة التي فوزنا بها نحن لم نكن ثلاث حراس ذاهبون إلى المباراة فقط نحن صُنفنا إلى أفضل ثلاثة في مصر، وإذا تمكنا من الفوز بالمباراة القادمة فحمزة علاء سيحصل على جائزة أفضل حارس بأفريقيا وهذا دليل على أن الحارسين الآخرين الذين معه هما أيضًا جيدين وإن لم يكونوا هكذا فهذا يعني أن حمزة ليس بجيد لأن المنافسة بيننا شريفة وجيدة، ومنذ أن دخلت البطولة كان لدي إحساس قوي بأننا سنصل إلى النهائي وكانت جيدة وليس بصعبة وهذه وجهة نظري ومن الممكن أن تختلف مع أي شخص بالمنتخب.
في النهاية ما توقعك للمباراة النهائية؟
ستكون مباراة في غاية الصعوبة لأنني أرى أن منتخب المغرب هو أقوى فريق بالبطولة وبهم لاعب محترف ببرشلونة وكل لاعبي الفريق محترفين بالخارج ولا يوجد بهم أشخاص تلعب للأندية المحلية، وتحتاج هذه المباراة إلى تركيز عالي ومضاعفة الأداء بشكل كبير للغاية وسنتمكن من الفوز إذا لعبنا بالأداء الذي نتعود عليه، وحلم بالنسبة لي أن أحصل على بطولة أفريقيا مع المنتخب.