كتبت تحية محمد
ام ستوتة قلب طيب ونهايه حزينه.
أم ستوته حماه نجيب الريحاني في فيلم سلامه في خير.
اسمها امينه ذهني لها أربع مشاهد فقط في الفيلم، وفي حياتها كلها في التمثيل ،وكان هذا السبب في قتلها.
القصه تبدء وتنتهي عند نجيب الريحاني ،امينه ذهني كانت جاره له في الشارع، في منطقه باب الشعريه، وكان دائماً يذهب للاطمئنان عليها عليها، كانت تشتغل وتساعد نفسها في بيع الخضار، وكان هذا العمل يضايق الريحاني، لانها ست كبيره حاول كتير يديها فلوس ،وهي كانت ترفض.
في يوم آتته فكره انه يساعدها بطريقه اخرى، وهو انه يطلعها معاه في بعض المشاهد في فيلم سلامه في خير ،وفعلا عمل لها مواقف مخصوص علي انها حماته، وهذا الدور لا يكن موجود اصلا في السيناريو.
بدء التصوير والست امينه حضرت ،ومثلت المشاهد بتاعتها مع انها كانت مبوظه الدنيا ،زي تبص للكاميرا تشرب سجاير، تقول كلام مش موجود، وكان نجيب الريحاني مش يعيد التصوير ،و سجل المشاهد مثل ماقالتها.
نجيب الريحاني قدم لها الشكر ،وقال لها يا ست امينه انتى كده دورك انتهي، واعطاها خمسون جنيه، وكان وقتها مبلغ ضخم جدا كان يتقاضاه تاني ممثل في الفيلم.
هي فرحت جدا ،مكنتش مصدقه وصلها بنفسه إلى خارج الاستديو ، وقف تاكسي أوصي السواق يوصلها البيت، لانه لم يكن قد انهى عمله، وكان يذهب إلى بيته الساعه السادسه صباحا.
رجع نجيب الريحاني البيت، ونام كتير ،صحي فجأه علي صوت يدق الباب من سيدة، كانت تقييم مع ام ستوته، او امينه بتقوله انها لم ترجع البيت من أمس.
نجيب الريحاني ازاي كده انا مركبها تاكسي، ووصفت له العنوان دور في المستشفيات ،واقسام الشرطه اطلع انزل مفيش فايده اختفت.
نجيب الريحاني خد حفيده امينه بنت بنتها يربيها حسب وصيه هي قالت له انا لو موت ابقي ربي انت البنت.
علمها احسن تعليم لغايه لما كبرت تزوجت في المانيا وانجبت ٣ والبنت ماتت بره مصر، الموضوع يخلص كده لا طبعا ان ربك لبمرصاد بعد ٢٧ سنه، واحد بلطجي تخانق في الشارع مع ناس خلافات الجيره، البلطجي قتل واحد ابن الراجل اللي مات جاله يتخانق معاه قتله هو كمان و البلطجي اتحكم عليه بالاعدام.
صباح يوم الاعدام جاله الشيخ يلقنه الشهادة ،البلطجي كان يبكي بكاء شديد جداً ،قاله في حاجه عايز اقولها قبل مااموت.
خير يابني قاله ان مش دى اول مره اقتل فيها، انا زمان قتلت واحده ست عجوزه ركبتها معايا التاكسي من عند استديو لتصوير الافلام، واللي ركبها الممثل نجيب الريحاني او واحد يشبه قاله وليه قتلتها.
قال له انها وهي قاعدة وراه في الكرسي شفتها بتطلع فلوس كتير جدا، وعماله تعد فيهم الشيطان قالي اخدهم منها، ذهبت علي مكان في الصحراء وعملت ان العربيه عطلت، وقلت لها انزلي اركبك حاجه تانيه وضربتها علي دماغها ،وخنقها واخدت الفلوس ورمتها من فوق جبل.
وبعد الحادثه بعشر أيام ،راح يطمن في مكان الحادث لقي ان الضباع والكلاب اكلو امينه ومفضلش غير ملابسها مقطعه ومشي.
مين عرف الموضوع ده بديع خيرى من ظابط كان حاضر تنفيذ الاعدام بيقول ان امينة كانت دايما تيجي له في المنام تعيط وتبكي وبعد م الظابط حكي له حضرت له في المنام لبسه ابيض ولها جناحان طارت في السماء بيها وبعدها لم يحلم بها مرة أخرى ،ونجيب الريحاني كتبها في مذكراته اللي حكاها لمجله الكواكب.
ام ستوته او امينه ذهني ومن اختيار الريحاني ليها ، ان ده وراه قصه محزنه وانه اخترع ليها دور مخصوص لمساعدتها ،بعد ان رفضت مساعداته بدون ان تقوم بعمل كانت مشاكسة وهي حماته و هزارها مع الريحاني لما بيقولوا ليه ان حصل سرقه و الحراميه سرقوا البيت قالهم مكنوش سرقوا حماتي وتضحك ام ستوته بمنتهي البراءه والطيبه و التلقائيه وتقوله الله يجزيك يا سلامه ياه اد ايه هي كانت جميله في الدور، وانها فقدت حياتها عشان واحد بلطجي لا عنده انسانيه ولا قلب ولا ضمير طمع في الفلوس الي ربنا رزقها بيهم و. استكترهم عليها ولا راعي انها ست كبيره ولا ضعفها وكان اول مبلغ كبير تمسكه في ايديها لم تسعد بيه.