كتبت – وفاء العسكري
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة أسمهان والتى قدمت عددًا من الأغانى التى تظل محفورة فى وجدان المستمع العربى، العاشق لصوتها القوى المليء بالشجن.
وولدت على متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا، بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية، ليغادروا الأراضي التركية متجهين الي سوريا، وتحديدًا إلي جبل الدورز بلد “آل” الاطرش، وهناك عاشت الأسرة حياة سعيدة حتي وفاة الأمير فهد، لتقرر الزوجة الهروب إلي مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى.
وولدت “أسمهان” أميرة، فهي ابنة أمير الدروز قبل نشوب الحرب، فعاشت طيلة حياتها تتصرف كأميرة، رغم الظروف القاسية التي مرت بها الأم، حتى أن الأخيرة قررت العمل للإنفاق على أسرتها، فعملت في الأديرة، وعملت كمطربة في الأفراح الشعبية.
وسمعها الموسيقار الكبير داوود حسني، فأعجب بصوتها، وقال الموسيقار حلمي بكر، إن داوود قرر تغيير اسمها، فأطلق عليها اسم مطربة لم تشتهر كانت قد ماتت في ريعان شبابها، وكانت تُدعى “أسمهان”، فوافقت “آمال” أن يتغير اسمها بعدما أعجبها الاسم.
وذاع صيتها بسبب حلاوة صوتها وجمالها، فتعاونت مع كبار الملحنين في عصرها، وهم “زكريا أحمد”، “محمد القصبجي”، “رياض السنباطي”، واعتبرها البعض منافسة لـكوكب الشرق “أم كلثوم”، في عام 1941 شاركت في أول أعمالها السينمائية وهو فيلم “انتصار الشباب”، وكانت البطولة أمام شقيقها الفنان فريد الأطرش، كما مثلت فيلما آخر وهو “غرام وانتقام”.