حوار – أحمد الدخاخني
تواصلت جريدة وموقع ” الأنباء المصرية الجديدة” مع الكاتبة والروائية إنجي الحسيني، وهي مهندسة ديكور حصلت على شهادة الماجستير في العمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة، وتدرس الدكتوراة في تخصص العمارة الذكية لمباني تحت الماء، وعملت كباحثة سياسية وكمستشار بالمكتب الإعلامي بأحد المراكز البحوث والدراسات الأمنية، كما حصلت على دورة من أكاديمية ناصر العسكرية في “الإستراتيجية والأمن القومي” ودورة “إدارة الأزمات”، بجانب حصولها على دورة مكافحة الفساد من الرقابة الادارية، وقامت بالاشراف والتدريس بالمعهد الأمني للتنمية البشرية.
كما أن لها مقالات اجتماعية وسياسية متنوعة بعدد كبير من المواقع الالكترونية، وكتبت العديد من الأفلام الوثائقية السياسية للمركز المصري للدراسات والبحوث، وكُرمت عن مجموعتها القصصية الأولى “بعد الرحيل” من جامعة العلوم الحديثة والآداب MSA بأكتوبر، من خلال إهدائها درع الجامعة وشهادة تقدير، وأيضاً مجموعة قصصية أخرى مثل “حكاية ريال فضة، حكايات نجوى” وروايتين بعنوان “ثمن الخداع، استثنائي”، كما لها كتابين مقالات سياسية وهما: “جرس إنذار”، و”العالم على صفيح ساخن”، وقد كرمت عن مجمل أعمالها من الأمم المتحدة للفنون بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
وإلى نص الحوار على النحو التالي:
– في بداية حدثينا.. كيف كانت بداية دخولك في عالم الكتابة والأدب؟
دخولي عالم الكتابة كان بسبب عملي بالمركز المصري للدراسات والبحوث الأمنية، حيث بدأت كباحث بوحدة الرصد والمتابعة ثم تدرجت كمستشار بالمكتب الإعلامي الخاص برئيس المركز، ومن هنا بدأت في كتابة مجموعة من المقالات السياسية والاجتماعية ومن ثم كتابة قصص قصيرة ونشرتها بعدة مواقع مختلفة حتى جاءت فكرة تجميع القصص ومجموعة المقالات في كتاب فكان كتابي الأول “بعد الرحيل”، وكتاب “جرس إنذار”.
– ما هي الصعوبات التي كانت تواجهك في مشوارك الأدبي؟
الصعوبات كانت تتمثل في العثور على ناشر يلتزم بشروط العقد المكتوبة، للأسف الكثير من دور النشر تعتبر التعامل مع كاتب جديد هو بمثابة صيدة أو فرصة ولذلك بعد فترة من التجارب، اضطررت لإعادة طبع كتبي مرة أخرى، مما كلفني مادياً وأرهقني على المستوى المعنوي.
– ما هي الرسالة العامة التي توجهينها للقراء من خلال مؤلفاتكِ؟
على مستوى القصة أو الرواية فأتمنى أن يستمتع القاريء بالمؤلف وأن يلتهم الكتاب ولا يشعر بالملل؛ خاصةً وأن الشباب عازفون عن القراءة، لذا تكمن رسالتي أن تكون قصصي ورواياتي مادة جاذبة للقاريء؛ تحمل في داخلها الحكمة والأحاسيس التي يفتقدها على أرض الواقع، وهي رسالة تختلف تماماً عن كتاباتي السياسية والاجتماعية، والتي تتشابك أحيانًا مع خط الرواية في الكثير من الأحيان، عندما تحمل القصة فيما اجتماعية نفتقدها في حياتنا أو تتضمن القصة خطأ سياسياً من خلال السرد المكتوب.
– من هي الشخصية الأدبية التي تعتبرينها مثلكِ الأعلى؟
لا أستطيع تحديد مثل أعلى في عالم الأدب، لأن كل كاتب هو قيمة في حد ذاته، وتنوع المدارس الأدبية والقراءات أمر مفيد للكاتب خاصة من يشق طريقه في عالم الكتابة.. لذلك فكل كاتب ناجح هو مثل أعلى مادامت أفكاره لا تتعارض مع أفكاري ومبادئي ومادامت كتاباته لا تحمل قيما هدامة أو أفكارًا خبيثة أو فكرا متطرفًا أو مغالاة.
– ما هي المقولة التي تؤمنين بها؟
“لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع”
فهي مقولة تشعرني بالراحة عندما أمر بالكثير من الصعاب.
– هل هناك مشروع كتاب جديد قادم؟
هناك مجموعة قصصية تتناول مشاكل النساء بعنوان “اغتصاب على الصداق المسمى بيننا”،
ورغم حرصي على الابتعاد عن وصف كتاباتي بكونها تندرج تحت بند “الكتابة النسوية” لكن وجدت واقع الحياة يفرض نفسه على قلمي، وقد يبدو العنوان صادماً بعض الشيء كلما طرحته على ناقد أو صديق لكن أعتقد أن الحياة تحمل من القصص والحكايات والمآسي أكثر قسوة من عنوان لكتاب.
– إلى من تتوجهين بالشكر؟
أتوجه بالشكر لأسرتي الداعمة لي في كل خطواتي، وأيضاً لكل من يشجعني من الأصدقاء والنقاد على الإستمرار في الكتابة عندما تنتبأني لحظات يأس، وأخيراً لرئيسي في المركز المصري للدراسات والبحوث والذي يعتبر أباً وقائداً عظيماً استفدت منه كثيراً على المستوى المهني وفي تكوين شخصيتي ككاتبة سياسية.
– ما هي أحلامك الكبيرة التي تسعين لتحقيقها؟
أحلامي أن تتحول مؤلفاتي الأدبية لعمل سينمائي أو تليفزيوني، فما أجمل أن أرى أبطال قصصي كحقيقية مجسدة أمامي، وأتمنى أن أكون مصدر لنشر الوعي ككاتبة وامرأة ومواطنة تعشق تراب هذا البلد.