تقرير – فاطمه زياده
يعرف ختان البنات بأنه الاستئصال الجزئي أو الكلي المتعمد للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث، أو أي تشويه آخر للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية، بل على العكس تماماً، تتسبب عادة ختان البنات في الكثير من الأضرار الصحية والنفسية على الأنثى طوال حياتها.
تم ختان أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم في 30 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، إنتشرت عادة ختان الإناث في هذه المناطق، بالرغم من أكثر الدول لديها قوانين أو شكل من أشكال القرارات التي تمنع عملية الختان، إلا أنه يمارس على نطاق واسع باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية.
يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من اجري ختانا لانثي بإزالة اي جزء من اعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو الحق إصابات بتلك الاعضاء فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنوات، أما إذا افضي الفعل إلي الموت تكون العقوبة السجن لمدة عشر سنوات، وإذا كان ذلك الفعل على يد طبيباً أو مزاولآ لمهنة التمريض فإذا نشأ عن جريمته عاعة مستديمة تكون العقوبة أيضا السجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنوات، يعاقب كل من طلب ختان انثي طبقا للمادة (242)، كما يعاقب بالسجن كل من روج وشجع ع ذلك طبقا للمادة (171) من هذا القانون لارتكاب جريمة ختان انثي ولو لم يترتب على فعله اثر.
كيف يتم ختان البنات: تجرى عملية ختان الإناث في الغالب على الفتيات الصغيرات بين سن الرضاعة وسن 15 عاماً، وتتم عملية ختان الأنثى في معظم الحالات من قبل الختانين التقليديين الذين لا يملكون دراية طبية كافية.
تختلف الطريقة من مكان لآخر وحسب التقاليد، لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي، وقد يستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير قبل إجراء عملية الختان.
لا يوجد ما يسمى فوائد ختان البنات، إذ أن هذه العملية تسبب أضراراً جسيمة مثل: ألم مستمر للفتاة، ألم وصعوبة ممارسة الجنس، الالتهابات المتكررة، التي يمكن أن تؤدي إلى العقم، نزيف وخراجات، مشاكل التبول أو حبس البول، أو سلس البول، الاكتئاب، واسترجاع ذكريات الماضي، والذي قد يؤدي إلى إيذاء الفتاة لنفسها، مشاكل أثناء المخاض والولادة، والتي يمكن أن تهدد حياة الأم والطفل.
مضاعفات ختان البنات: يضر الختان بالفتيات والنساء من نواح كثيرة، وتنطوي خطورة ختان البنات على إزالة وإتلاف الأنسجة التناسلية السليمة والطبيعية للإناث، ويتداخل مع الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء، تزداد مخاطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مع زيادة شدتها، والتي تتوافق هنا مع كمية الأنسجة التالفة.
تشمل المضاعفات الفورية ما يلي: آلام حادة مستمرة، نزيف مفرط، تورم الأنسجة التناسلية، حمى، الالتهابات مثل التيتانوس، مشاكل المسالك البولية، مشاكل التئام الجروح، إصابة الأنسجة التناسلية المحيطة، صدمة، موت بعض الفتيات بسبب فقدان الدم أثناء إجراء الختان، أوكنتيجة للتعرض لإصابة ما أو عدوى مباشرة أثناء عملية الختان.
فيما تشمل المضاعفات طويلة المدى ما يلي: مشاكل ومضاعفات متقدمة بالمسالك البولية، مثل التبول المؤلم، التهابات المسالك البولية، مشاكل المهبل، مثل إفرازات، أو حكة، أو التهاب المهبل الجرثومي والتهابات أخرى، مشاكل في الدورة الشهرية، مثل آلام الحيض الشديدة، وصعوبة في تمرير دم الحيض، ندبات وقطع شديد بالانسجة، مشاكل جنسية، مثل آلام أثناء الجماع، وقلة الرضا، وانخفاض الرغبة الجنسية، زيادة خطر حدوث مضاعفات الولادة، مثل صعوبة وتعسر الولادة، والنزيف المفرط، والولادة القيصرية، والحاجة إلى إنعاش الطفل، ووفيات الأطفال حديثي الولادة، الحاجة إلى عمليات جراحية لاحقةمثل قد يؤدي إغلاق أو تضييق فتحة المهبل في النوع الثالت إلى إجراء قطع المهبل المحكم لاحقاً للسماح بالاتصال الجنسي والولادة وهو ما يعرف باسم ختان النساء، في بعض الأحيان يتم خياطة الأنسجة التناسلية مرة أخرى عدة مرات، بما في ذلك بعد الولادة، وبالتالي تخضع المرأة لإجراءات الفتح والإغلاق المتكررة، مما يزيد من المخاطر والمضاعفات الفورية وطويلة الأجل، مشاكل نفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات ما بعد الصدمة.
تؤثر عملية ختان البنات بشكل كبير على الفتاة بعد الزواج، إذ تعاني الكثير من النساء مشاكل العلاقة الزوجية، والحمل، والولادة، آلام شديدة أثناء العلاقة الزوجية، البرود الجنسي لبعض الفتيات، ونقص الإحساس بالمتعة، الخوف من العلاقة الزوجية، صعوبة في الحمل، تعسر الولادة الطبيعية، الإصابة بالعقم، النزيف الذي قد يؤدي إلى الموت.