ابتهال خيري
اكتشف العلماء أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يرتبط بخطر الإصابة بالخرف الوعائي، الذي يتطور إلى مرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف.
داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه، وهو السبب الأكثر شيوعًا لحالة الخرف التي تصيب البشر، وهذه سمة تخص الرجال بصورة أساسية، ويصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيسي السادس للوفاة عالميًّا.
يشير موقع “neurosciencenews”، المتخصص في أخبار الجهاز العصبي، أن باحثون في جامعة فيرجينيا الأميركية ومتعاونون معهم وجدوا أن الكوليسترول الذي تنتجه “الخلايا النجمية”، أكثر خلايا الجهاز العصبي انتشارًا، ضرورية من أجل السيطرة على إنتاج أميلويد بيتا، وهو بروتين لزج يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر.
بحسب موقع عياده “مايو كلينك” فإن من أعراض هذا الداء اختلال الذاكرة فلا يعود الإنسان قادرًا على تذكر الأحداث الأخيرة، ومع استفحال المرض، يفقد المصاب القدرة على أدء المهام اليومية.
ويتراكم البروتين في صفائح غير قابلة للذوبان، وحاولت العديد من الجهود الطبية استهداف هذه الصفائح على أمل أن إزالتها أو منع تراكمها يمكن أن يقي من مرض الزهايمر.
وتقدم الدراسة الجديدة نظرة عميقة حول كيف ولماذا تتشكل هذه الصفائح، وتفسر سبب ارتباط الجينات المتصلة بالكوليسترول بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما تمنح الأطباء توجيهات مهمة أثناء سعيهم لحماية الأشخاص من المرض.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، هيذر فيريس: “إن بيانات الدراسة مهمة لتركيزها على عملية إنتاج الكوليسترول في الخلايا النجمية، ونقله إلى الخلايا العصبية، كطريقة لتقليل بروتين أميلويد بيتا، ومنع تكون الصفائح”.