تقرير – سحر هجام
يوافق اليوم 19 يونيو ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسن حسني مواليد 1931، أحد أعمدة الفن السينمائي والدراما المصرية، إذ ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن العربي، حيث قدم أكثر من 500 عمل بين مسرح وسينما وتليفزيون.
المولد والنشأة
نشأ في حي القلعة، فقد والده في سن مبكرة، إلى أن استقر مع عائلته في حي الحلمية الجديدة بعد أن توفى والده، وتعلم في مدرسة الرضوانية، عشق التمثيل في المرحلة الإبتدائية، والجدير بالذكر أنه قدم دور “انطونيو” في أحدي الحفلات المدرسية.
كما حصل من خلاله على كأس التفوق من المدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم، فيما حصل على شهادة التوجيهية عام 1956.
بداياته الفنية
وبدأ مسيرته الفنية من المسرح العسكري في الستينيات، حيث كان عضوًا في فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، ثم ارتقى إلى مسارح الحكيم والقومي والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10سنوات.
لعب الفنان دورًا صغيرًا في بداية حياته الفنية في فيلم “الكرنك” 1975، حيث أتقن أداء دور الشر بأفلام مثل “سواق الأتوبيس، والبريء”، الذي يعتبر من إخراج عاطف الطيب 1982.
حيث اكتسب شهرة واسعة وأصبح معروفًا وحبوبًا لدى جمهور كبير في التسعينيات من خلال أفلام مثل “بخيت وعديلة، وناصر 56، وهمام في أمستردام”.
كان علامة فارقة في انطلاق العديد من المواهب الجديدة، إذ قدم أداءً لافتًا مع “محمد سعد” في 12 عملًا أبرزها “اللمبي”، كما ظهر مع هاني رمزي في 9 أعمال، وشارك مع أحمد حلمي وكريم عبد العزيز في 7 و4 أعمال على التوالي.
رسخ مكانته الفنية من خلال الدراما التلفزيونية عبر تقديمه أدوارًا مميزة في “أبنائي الأعزاء.. شكرًا” 1979، و”المال والبنون”، كما شارك في أعمالًا درامية متميزة مثل “اللص الذي أحبه، وأرابيسك، ودموع صاحبة الجلالة”.
أفلامه ومسلسلاته
شارك الفنان في الكثير من الأفلام منها: “المواطن المصري، ولعبة الانتقام، وأنا وحماتي والزمن، وصراع الأحفاد، والمغتصبون، وست الستات، بخيت وعديلة، وعفاريت الأسفلت، والزمن والكلاب، ودقي يامزيكا، وحمادةيلعب، ويا أنا يا خالتي، وتوم وجيمي، وسحر العيون”.
بالإضافة إلي كثير من المسلسلات منها: “جمهورية زفتى، ورد قلبي، والبشاير، ومع خالص اعتزازي، وأسير بلا قيود، الزهور لا تموت، وحقي برقبتي، الأشرار، ويارجال العالم اتحدوا، والنساء قادمون، أبنائي الأعزاء شكرًا، وأرابيسك، وعفاريت السيالة، ورحيم، أبوجبل”.
كما شارك في كثير من المسرحيات منها: “أعقل يا مجنون، قشطة وعسل، عفروتو، ولما بابا ينام، حزمني يا، وجوز ولوز، والعصمة في ايد حماتي، سكر زيادة، وكلام فارغ”.
جوائزه ووفاته
حصل الفنان على العديد من الجوائز ففي 1993 حصل على جائزة أفضل ممثل في مصر عن دوره في فيلم “دماء على الأسفلت” من المهرجان القومي للسينما المصرية، كما كرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين.
ورحل عن عالمنا في 30 مايو 2020، متأثرًا بأزمة قلبية عن عمر ناهز 89 عامًا، خلف وراءه مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والإنجازات، جعلته أحد أكثر الفنانين إنتاجًا في التاريخ المصري.