كتبت –فاطمة عبد الباقي
خرجت رنا عماد، من منزلها بقرية الحلوات بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، الأربعاء الماضي، لتذهب إلى إحدى مجموعات الدروس الخصوصية، إلا أنها لم تعد إلى المنزل، ليبدأ أهلها في البحث عنها بمساعدة الجيران والمعارف، وبعد 3 أيام من أيام من البحث المستمر في كل مكان عثروا عليها جثة هامدة وذلك أول أمس الجمعة.
وأثار العثور على جثة الفتاة حالة من الحزن بين الأهالي، وخرجت جموع غفيرة من شباب ورجال ونساء وأطفال قرية الحلوات، لتشييع جثمانها، أمس السبت، في مشهد جنائزي مهيب، ورددت بعض النساء عبارات «مع السلامة يا رنا، عروسة الجنة، اتخطفت منا، حسبي الله ونعم الوكيل»، مشيرين إلى أنها كانت تتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق.
وقال متولي عبد السميع، أحد أهالي القرية، أن الطالبة كانت متفوقة، وأسرتها أناس بسطاء معروفون بحسن أخلاقهم، ومقتلها كان فاجعة كبيرة لجميع الأهالي، والحزن عم أرجاء القرية.
وأشار إلى أن الطالبة كانت خرجت ممن منزل أسرتها يوم الأربعاء حوالي الساعة السابعة إلا ربع لتذهب إلى إحدى مجموعات الدروس الخصوصية، ولكنها لم تعد إلى المنزل، مشيرا إلى أن أسرتها والأهالي بحثوا عنها في كل مكان دون جدوى، ويوم الجمعة تم العثور على جثمانها ملقاة بجوار المقابر ومغطاة بكومة قش وبها أثار ضرب وتعذيب، مضيفا أنه تم سرقة حلقها الذهبي وخاتم.
كان مدير أمن الشرقية تلقى اخطارا من مأمور مركز شرطة الإبراهيمية يفيد بتلقى المركز بلاغا باختفاء رنا عماد، 15عاما، طالبة في الصف الأول الثانوي، مقيمة بقرية الحلوات التابعة لدائرة المركز.
وفي وقت لاحق تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد العثور على جثة الفتاة بها آثار تعذيب وضرب، وملقاة داخل أرض زراعية بجوار المقابر في قرية الحلوات، وذلك بعد مرور 3 أيام على اختفائها، وتم نقل الجثة إلى مستشفى الابراهيمية المركزي، وتقرر تحويلها إلى مشرحة مستشفى الاحرار التعليمي، حيث قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، وفي وقت لاحق صرحت النيابة بتسليم الجثمان لأسرة الفتاة لدفنها.
وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين.