كتبت ـ بسمة البوهي
نعت نقابة الفنانين السوريين فرع دمشق الفنانة الشابة سمر عبد العزيز، بعد رحلة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، وجاء في بيان النقابة: “وداعاً الزميلة الفنانة الشابة سمر عبد العزيز”، في وداع مؤلم لكل من عرفها أو تابع أعمالها.
وانطلقت الجنازة من المشفى الإيطالي، لتُشيّع إلى مثواها الأخير بعد الصلاة عليها في جامع “لالا باشا”، وتُدفن في مقبرة نجها، حيث ودّعها أهل الفن ومحبوها بقلوب يعتصرها الحزن، وحددت العائلة مكان تقبّل التعازي في صالة الإسعاف الخيري خلف مجلس الشعب شارع الحمراء.
وسطّرت سمر مسيرتها الفنية بخطى ثابتة، وبدأت كمطربة لامست القلوب، حيث قدّمت مجموعة من الأغاني الناجحة مثل: “يسعدلي هالمسا”، “يا ولف صبرك علي”، “زهرة الأماني”، و”كتبوني”، التي أثبتت من خلالها موهبتها ودفء إحساسها.
وأبهرت جمهور الدراما السورية بأدوارها المتميزة في مسلسلات مهمة مثل: “باب الحارة، روزنا، أنشودة المطر، سيرة آل الجلالي، وكان آخر ظهور فني لها في رمضان الماضي من خلال مسلسل “ليالي روكسي”، حيث تألقت كعادتها.
وانحدرت سمر من عائلة فنية عريقة، كونها ابنة الشاعر نظمي عبد العزيز، وخالها الموسيقي المعروف عزمي مورة، ما منحها خلفية ثقافية وفنية أثرت في مسيرتها، وشكلت جزءًا من شخصيتها الإبداعية، ورحلت سمر عبد العزيز لكنها خلّدت اسمها بين الفنانين، وزرعت في قلوب جمهورها أثرًا لا يُمحى.