كتبت ـ إيمان أشرف
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم،الرسام الفرنسي جان أنطوان واتو، عام 1721، وهو يعتبر من مؤسسي أسلوب “الروكوكو”، حيث تميز بقدرته الفريدة على مزج الرقة بالحزن، والرومانسية بالخيال.
نشأ جان في فالنسيان بفرنسا، وعاش طفولته وسط عائلة من الحرفيين، ثم ذهب إلى باريس عام 1702، وبدأ حياته الفنية برسم الزخارف والمناظر المسرحية، حيث تأثر بأعمال روبنز والمدرسة الفينيسية، لا سيما مسرح الكوميديا الإيطالية.
ابتكر “أنطوان” نوعًا جديدًا في الرسم يسمى “الحفل الراقي”، يصور فيه نبلاء وأحبّة يتنزهون في حدائق رومانسية، حيث ركز على العاطفة الإنسانية والهروب من الواقع، بينما عكس مشاعر الحزن المختبئة خلف البهجة الظاهرة.
وتعد من أشهر لوحاته هي “الإبحار إلى جزيرة سيتيرا”، عام 1717، وتعتبر الرسمه تعبيرًا رمزيًا عن الرحلة العاطفية الهشة للحب، كما استوحى ألوانه من فناني الباروك مثل روبنز، لكنه منحها خفة وسحرًا خاصًا، وأتقن مزج الظلال؛ لتُضفي غموضًا على المشهد.
ويذكر أن تحول اسمه إلى رمز للأناقة الفنية، وظهر تأثيره حتى فى تصميم الأثاث والديكور، ورغم وفاته المبكرة بمرض السل عن عمر 36 عامًا، ترك تأثيرًا طويل الأمد فى فنانين، مثل بوشيه، فراكونار، ديلاكروا، بل ومهد الطريق لحركة الانطباعية لاحقًا.