بسملة الجمل
يفتح الأداء المتذبذب لليفربول هذا الموسم باب الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء التراجع، ويشير تحليل الكاتب سايمون هيوز، إلى أن وفاة المهاجم البرتغالي ديوجو جوتا قد خلفت أثرًا نفسيًا عميقًا داخل الفريق، وهو ما يصفه بـ”العبء غير المعلن” الذي يضغط على اللاعبين خلال المباريات.
ويكشف هيوز أن أثر رحيل جوتا لم يكن مجرد خسارة رياضية، بل صدمة إنسانية ضربت الفريق في توقيت حساس، واضطر النادي للتعامل مع الحزن الجماعي بينما يستعد لخوض موسم يعتمد على إعادة البناء، والبحث عن الاستقرار الفني.
ويفقد ليفربول بغياب جوتا أحد أهم عناصر المرونة الهجومية، إذ كان قادرًا على اللعب في ثلاثة مراكز مختلفة، إضافة إلى دقته في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء، وهو ما جعل تعويضه صعبًا، وأجبر المدرب آرني سلوت على تقليل خياراته التكتيكية في المباريات الكبرى.
ويحمل اللاعبون والجهاز الفني عبئًا نفسيًا إضافيًا، فالحزن على رحيل زميل محبوب يستهلك جزءًا من التركيز الذهني، ويؤثر بشكل خفي على قدرة الفريق على استعادة الثقة في اللحظات الحاسمة، داخل بيئة تتطلب أعلى درجات الهدوء والتركيز.
ويؤكد هيوز في ختام تحليله أن وفاة جوتا ليست السبب الوحيد لتراجع مستوى ليفربول، لكنها عنصر مؤثر في حالة عدم الاتساق الحالية، فالفريق يواجه مزيجًا من ضغوط فنية وعاطفية، ويحتاج إلى وقت وجهد لتجاوز الصدمة النفسية قبل العودة للمسار الصحيح.





