بسملة الجمل
تعيش إدارة ريال مدريد حالة من الترقب والقلق بسبب تراجع مستوى الفريق في الأسابيع الأخيرة تحت قيادة تشابي ألونسو، وهو ما فتح باب النقاش داخل أروقة النادي حول مستقبل الجهاز الفني، وإمكانية التدخل قبل تفاقم الأزمة.
ورغم ثقة الإدارة المعلنة بالمدرب، فإن الأداء المتذبذب والعلاقة غير المستقرة مع بعض اللاعبين وضعت أكثر من علامة استفهام، وذلك حول قدرة ألونسو على قيادة الفريق حتى نهاية الموسم.
وبحسب ما تم تداوله في تقارير مقربة من النادي، فإن الإدارة بدأت بالفعل مراجعة عدة خيارات بديلة في حال استمرار التراجع، ويبرز في مقدمتها اسم زين الدين زيدان، الذي يعد الخيار الأقرب لقلوب الإدارة والجماهير.
كما يمتلك زيدان تاريخًا رائعًا مع الفريق، ليس فقط بالألقاب، بل أيضًا بقدرته على إدارة غرفة الملابس وتغيير الأجواء النفسية بمجرد وصوله، وهو ما يجعل عودته خيارًا منطقيًا إذا احتاج النادي إلى صدمة إيجابية.
لكن الملف لا يخلو من تعقيدات، إذ يدرك المسؤولون أن إقناع زيدان بالعودة مرة أخرى ليس أمرًا مضمونًا، خاصة أن المدرب الفرنسي يفضل الهدوء ولا يقبل المشاريع القصيرة ما لم يشعر بوجود دعم كامل واستقرار داخلي، وهو ما يجعل الإدارة تدرس احتمال تحضير مشروع متوسط الأمد له في حال تمت الموافقة.
وفي حال تعذر التوصل لاتفاق مع زيدان، يظهر اسم يورجن كلوب كبديل لا يقل قوة، فيتمتع المدرب الألماني بحضور كبير وشخصية قوية، إضافة إلى أسلوب لعب هجومي قادر على إحياء روح ريال مدريد، وإعادة الضغط العالي الذي افتقده الفريق في الفترات الأخيرة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في إقناع كلوب بالعودة إلى التدريب، خصوصًا بعد فترته الطويلة في ليفربول ورغبته المعلنة سابقًا في الحصول على فترة راحة، كما ترى الإدارة ترى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون مفصلية في تحديد مستقبل مقعد المدرب في النادي.
فاستمرار تراجع النتائج سيضع ألونسو تحت ضغط أكبر، وقد يدفع الإدارة إلى اتخاذ قرار سريع قبل دخول الفترة الحاسمة من الموسم، بينما يمكن لسلسلة من الانتصارات أن تعيد الثقة بالمشروع، وتمنح المدرب فرصة جديدة لتثبيت أفكاره بهدوء.
ورغم كل الاحتمالات المطروحة، تبقى الصورة النهائية مرهونة بما سيقدمه الفريق داخل الملعب، في وقت يترقب فيه الجميع ما إذا كان ريال مدريد سيواصل منح ألونسو الوقت والدعم، أم سيعود إلى أحد الأسماء الكبيرة لإعادة الفريق لمساره المعتاد.






