كتبت – وفاء العسكري
قرر شاب وفتاة تتويج علاقة عاطفية بالعار، حيث هربت الفتاة من منزل أسرتها بعد رفض والدها لزواجها من حبيبها، لسلوكه العنيف، فنجح الشاب في إقناعها بالهرب معه، وتزوجا عرفيًا حتى انتهت حياتهما خلف الأسوار.
وتلقى اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة، باستقبال أحد المستشفيات جثة رضيعة، لا تتجاوز 3 أشهر ووجود شبهة جنائية، ووجه العقيد محمد الصغير مفتش مباحث فرقة الغرب بسرعة فحص البلاغ، واستجواب والدي الرضيعة “كيان”، للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد مسؤوليتهما.
وحاول الزوجان الإدلاء برواية كاذبة، حول وفاة رضيعتهما، للإفلات من العقاب، وقالا إنهما استيقظا من النوم، وجداها فارقت الحياة: “صحينا من النوم لقيناها قاطعة النفس”، الا أن رجال المباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور، لم يقتنعا بروايتهما، فقررا إعادة استجوابهما، واقنعا الزوج بإن زوجته اعترفت عليه، لينهار ويعترف بالحقيقة.
وقال الأب أن خلافاته مع زوجته كثيرة، وفي إحدى المشادات الكلامية، المتكررة بينه وبين زوجته قام بضربها، فأصاب بالخطأ الطفلة التي كانت تحملها أمها، لتفقد الوعي ويكتشف مفارقتها الحياة، فقرر إدعاء تلك الرواية، لعدم مساءلته قانونيًا، وتعاونت معه زوجته في التستر عليه.
وقررت نيابة بولاق الدكرور، إيداع الطفلة مشرحة زينهم، وتكليف الطب الشرعي بتشريحها، لتحديد سبب الوفاة، وباشرت التحقيق مع الزوجين.