قنا :وليد عمران
يحتفل المسلمون والمسيحيون في صعيد مصر باستقبال شهر رمضان المبارك من خلال التشارك في تعليق الزينة وصنع الفوانيس ليجسدوا مشهدا رائعا من التلاحم الوطني والمحبة والود المتبادل بينهم.
وفي نقادة بمحافظة قنا شارك المسيحيون إخوانهم المسلمون في تعليق زينة رمضان في الشوارع.
الكنافة طبق الحلو الأساسي في نقادة
وقال محمود رمضان، أحد أبناء مركز نقادة: هنا نتشارك جميعا في المحبة والمناسبات المختلفة من حزن وفرح ولا يمكن أن يمر الشهر الكريم إلا ويكون بكل بيت في نقادة فرح وسرور وتمر صواني الاكل والحلوي الي جميع البيوت وخاصة الكنافة طبق الحلو الأساسي في نقادة.
فوانيس رمضان تزين بيوت المسيحين قبل المسلمين
وأضاف لطيف ثروت، أحد أبناء المركز: الجميع هنا وخاصة عند اقتراب شهر رمضان الكريم يتشارك في صناعة الزينة وتعليقها والفانوس دائما يكون الحاضر امام كل بيت وفي كل شرفة دون التفريق بين بيت مسلم أو مسيحي فهذه محبة للمشاركة ولا يمكن أن تكون إلا بهذا الشكل الذي يظهر فيه الجميع المحبة والود والترابط بين أبناء الوطن الواحد.
قوص أرض العلم والعلماء
وفي مدينة قوص لا يختلف الامر كثير فالجميع هنا بالنسبة له تلك المشاعر الرقيقة الطيبة في كل بيت ورغم أن هناك قرى يقطنها عدد كبير من المسيحين من مختلف الطوائف المسيحية الا أن الجميع لا يمكن أن ينسي مشاركة أبناء قريته في تلك المناسبة ويخرج الكبير والصغير للمشاركة والاحتفال.
كراتين الخير تنتشر في القري والنجوع
قال محمد علي محمود، أحد أبناء قرية جراجوس: القرية هنا تعد أحد أهم القري بمركز قوص جنوب محافظة قنا خاصة أنها ضربت جذور المحبة بين المسلمين والمسيحيين من الإنجيليين والكاثوليك والارثوذكس والجميع هنا لايعرف سوى المشاركة والتعاون والحب.
كما كرولس جلال، أحد أبناء مركز قوص: الكل هنا يجتمع ويتم توزيع تكلفة الزينة علي كل بيت دون تفرقة والكل يشارك بالمال والجهد وتجد فوانيس رمضان تنير كل بيت.
توزيع الفوانيس والزينة على الاهالي
وفي شوارع مدينة قنا يتشارك عدد كبير من المسيحيين والمسلمين في شراء وتزين الشوارع والفانوس يكون هو أهم كل تلك الاشياء وهناك عدد من المبادرات التي تخرج في كل شارع منها توزيع الفوانيس من قبل المسيحيين وتوزيعها على الأطفال الصغار في الشوارع.