كتبت – رحمه السعداوي
نشأ “فتحي” وسط عائلة لها علاقاتها الطيبة مع جيرانها وبعيدة عن أي شبهات قد تحوم حولها اشتد عوده وبدأ يسلك طريق الإنحراف بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير التي واكبها إنفلات أمني لعب الشيطان في رأسه وأغواه الإنضمام للعصابات المسلحة وتجار المخدرات.
وذلك ليكون أحد أطرافها لتنفيذ عمليات السطو على المواطنين الذين يستقلون السيارات والدراجات النارية لتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية ووسائل المواصلات الموجودة بحوزتهم وكذلك ترويج المخدرات علي عملائهم انتعشت أحواله المادية وآثر علي نفسه أن يعمل منفردا عن شركائه.
واتفق مع أحد أصدقائه لكي يعاونه في تكوين تشكيل عصابي يتخصص في ترويج المخدرات ووضع خطة بمقتضاها يخرج مع شريكه عقب حلول الظلام ويمارس جريمته، ونظرًا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب سرعة استهدافه.
وتمكن المقدم أحمد نشأت رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة كفر صقر بمديرية أمن الشرقية عقب مجهودات مستمره من المراقبة المكثفة للقبط عليه والأسلحة النارية التي يستعملها في تنفيذ جرائمه.
وكان اللواء محمد صلاح مساعد الوزير مدير أمن الشرقية قد عقد اجتماعًا مع اللواء حسن النحراوي مدير إدارة البحث الجنائي؛ لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة لهما وجود بؤر تتخفي بداخلها العناصر الإجرامية.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء حسن النحراوي مدير إدارة البحث الجنائي ضم المقدم أحمد نشأت رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة كفر صقر ودلت التحريات أن المدعو “فتحي.ع.ا” يبلغ 28 سنه عاطل ومقيم قرية السمارة دائرة مركز شرطة تمي الأمديد محافظة الدقهلية.
وسبق اتهامه في عدة قضايا متنوعة ما بين سرقة بالإكراه واتجار مخدرات، وكذلك معروف عنه سوء السلوك، وبعرض التحريات على النيابة العامة تم استصدار إذن لضبطه وأعد المقدم أحمد نشأت أكمنة ثابتة، ومتحركة في الأماكن التي يظهر فيها المتهم.
وعندما حانت ساعة الصفر اتجه إليه ونجح في إلقاء القبض عليه وبحوزته 210 لفافة مختلفة الأحجام لمخدر الهيروين وسلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش يستعمله للدفاع عن تجارته الغير مشروعه.
وكذلك مبلغ مالي 2000 جنيه حصيلة البيع وهاتف محمول للتحدث به مع عملائه وتحرر ضده المحضر اللازم الذي قيد برقم 2374 جنايات مركز كفر صقر لسنة 2024.