تقرير – وفاء العسكري
من منا لا يحب البحر؟، وخلال الأيام الحارة القادمة وفي منتصف الصيف نذهب للشاطئ، ولكن جميعًا نذهب للشاطئ التقليدي المعروف أو المتعارف عليه ذو الشهرة، ولكن لما لا نذهب تلك المرة لشاطئ هو الأغرب في العالم.
إذ يُعد الشاطىء المخفي Hidden Beach أو كما يطلقون عليه “شاطىء الحب” Love Beach، هو أغرب شاطئ في العالم، حيث يقع على عمق عدة أمتار من إحدى جزر ماريتا بالمكسيك، ويعتقد أن تلك الجزر بالمكسيك قد تشكلت نتيجه النشاط البركاني بتلك المنطقه.
وتعتبر جزر ماريتا في المكسيك محميه طبيعيه، وتقوم الحكومه بالمكسيك بحراستها ويسمح بالذهاب إلى هناك، من قبل قوارب مخصصه تقوم باصطحاب السياح، وتشكل تلك الجزر واحدة من أكثر الوجهات الإستثنائية في العالم.
وإلى جانب الثروة النباتية والحيوانية والحياة البحرية التي تميزها، تحتضن هذه الجزر الشاطئ المخفي، وسمي بذلك الاسم، لأنه يقع بأكمله داخل كهف شبيه بالحفرة، وتكون نتيجة تفجير هائل قامت به الحكومة المكسيكية خلال تمارين الرماية، التي كانت تجريها في الموقع، والتي خلّفت العديد من الحفر والكهوف في الجزر.
ويرجع أصول هذه أعجوبة المنعزل بإعتبارها بمثابة مفاجأة، ويقال أنها قد تشكلت في أوائل عام 1900 من قبل الحكومة المكسيكية، كموقع للقنابل التي تعد أثناء الإعداد للحرب العالمية الأولى.
وكان من الواضح في جزر ماريتا بإتخاذها موقع الحكومة على التدريب على الرماية، بينما أدت التفجيرات أثناء التدريبات على تشكيل عدة كهوف فريدة مع التكوينات الصخرية، ومعظم المناطق الخلابة كـ بلايا ديل آمور “شاطئ الحب”.
ويقع بلايا ديل آمور في جزر ماريتا، على بعد 20 ميلًا بحريًا من بويرتو فالارتا، حيث يقع هذا الشاطئ في مخبأ مثالي تحت حفرة في الأرض، ويعتبر هو واحد من الشواطئ الفريدة من نوعها ومن عجائب الطبيعية، التي ظلت بمنأى عن يد الإنسان لسنوات عديدة.
ويتمتع الشاطئ المخفي بالمياه الفيروزية الواضحة والبعيدة عن الأنظار، وفي الآونة الأخيرة أصبح واحدة من أكثر الشواطئ الشعبية في المكسيك، ولكن على الرغم من شهر الشاطئ المخفي، إلا ان الشاطئ مايزال يضم بعض الشوائب بسبب صعوبة الحصول عليه.
ولايمكن الوصول إلى الشاطىء المخفي إلا من خلال نفق طوله ثمانين قدم يربطه بالمحيط الهادئ، وبعد ذلك على السياح مواصلة طريقهم عن طريق السباحة للوصول إليه، والأستمتاع بالمناظر الطبيعيعه الخلابه به، وأيضًا مياهه الفائقة الجمال.
ويعتبر من أكثر الأماكن الرومانسيه لذلك سمي بـ “شاطئ الحب”، فيوفر هذا الأرخبيل غير المأهول، والذي يشمل سلسلة من الجزر التي تشكلت من خلال الثورات فرصة لاكتشاف ثروة بحرية نادرة، وخصوصًا الحيتان الحدباء والدلافين، وأسماك مانتا والسلاحف، كما يمكن رؤية الشعاب المرجانية المذهلة، والمنتشرة حول الجزيرة.
وكان هناك بعض الجدل في السنوات الأخيرة بسبب الحجم الهائل للزائرين، الذين هبطوا على الشواطئ الرملية، فتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد زائري المكان يصل إلى 2500 زائر يوميًا، ونتيجة لذلك، وبهدف حماية الثروة النباتية والحيوانية التي تختزنها.
أعلنت السلطات المكسيكية الشاطئ محمية طبيعية، حيث منعت العديد من النشاطات التي تشكل ضررًا في المكان كالصيد والقنص والغوص، ولا يسمح الآن إلا لعدد محدود من السياح من زيارة المكان، وذلك من خلال منظمي الرحلات السياحية الحاصلين على التصاريح اللازمة.
ولا يمكن رؤية هذا المكان من الخارج، ولا يمكن لأي قارب أن يصل الى هذا الخليج الصغير، لذلك يتعين على الزائرين القفز في الماء والسباحة، تحت الصخور للوصول إلى وجهتهم الفردوسية، حيث يُسمح فقط بالسباحة وحمامات الشمس.
كما يتكون الشاطئ من الأعشاب وافصخور متفرقة، وهى كل ما يتراء لأنظار السياح عند الاقتراب من “الشاطئ المخفي”، لكن ذلك مجرد واجهة فقط، إذ بمجرد الوصول إليه.
يظهر الشاطئ لزوراه بأسراره مثل الرمال البيضاء، ومياه بحر لازوردية في حفرة مختفية بالأرض في قلب الصخور والأعشاب، فهو عبارة شاطئ ذو فجوة مخفية غير مرئية، ويشاع أن هذه الفجوة كانت نتيجة للتفجيرات المتعمدة أثناء التدريبات العسكرية.
ويقع هذا الشاطئ في جزر الماريتا قبالة سواحل ولاية ناياريت المكسيكية، ويسميه سكان تلك الجزر بـ “شاطئ الحب”، وذلك نظرًا لتوافد العشاق الجدد على المكان المهجور من كل صوب، وذكر موقع “تي أونلاين” الألماني أن الجزر هة “أحد أفضل القبلات السياحية المفضلة للسياح”.
ويجد السياح ضالتهم في هذا الشاطئ، إذ بإمكانهم اكتشاف ما تخبئه أعماق البحر من مناظر خلابة، وهى أيضًا فرصة للتعرف على الحياة البحرية في المحيط الهادي، وذلك لما يحتويه الشاطئ من أسماك وحياة بحرية رائعة.
ويعتقد أن تلك الجزر قد تشكلت منذ قرون بسبب النشاط البركاني في المنطقة، وخلال بداية التسعينات، استغلت الحكومة المكسيكية هذه الجزر غير المأهولة لإجراء اختبارات عسكرية، ولكن بعد سنوات من البحث والجهود المبذولة لتوفير حماية قانونية للأرخبيل.
ونجح العلماء بقيادة جاك كوستو الشهير في إقناع السلطات المكسيكية، على إعلان ماريتا حديقة وطنية محمية ضد الصيد وأية أنشطة بشرية ضارة، وإلى يومنا هذا لا تزال الجزر غير مأهولة، ويمكن لمقدمي خدمة القوارب المصرح لهم فقط، بنقل السياح لرؤية العجائب الطبيعية من مسافة قريبة.
وعلى الرغم من التفجيرات الكبيرة التي نُفذت على مدى عقود في المنطقة، والتي قضت على حياة الكثير من النباتات والحيوانات في هذه الجنة الاستوائية، ولكن يقول البعض أنها ساهمت مع ذلك في خلق واحدة من أجمل الصور الطبيعية.
كما يطلق على الموقع أيضًا تسمية بلايا ديل أمور “Playa del Amor”، فهو يتميز أيضًا بالحياة البحرية النادرة التي تحيط به، والرمال الذهبية الناعمة، والمياه النقية الشفافة كالكريستال.
فهو حتى وقتنا ذلك يستحوذ على إعجاب العديد من المتابعين، الذين يشاركون صور الشاطئ، وتجربتهم الفريدة في المكان عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك يعود للمناظر الخلابة وجمال الشاطئ.
وبحسب موقع “تي أونلاين” الألماني، يمكن للسياح الوافدين على الشاطئ عبر بويرتو فالارتا، مشاهدة أعماق المحيط وحركة الحيوانات البحرية فيها، كالسلاحف وأسماك المانتا المعروفة أيضًا بشيطان البحر والأخطبوط والدلافين.
بالإضافة إلى حوت البالين أيضًا، ومن جهة أخرى تعيش أسماك استوائية فريدة ذات ألوان براقة في هذه المنطقة، ولكن ما يميز هذا الشاطئ المخفي هو مياهه الصافية، ما يجعل رياضة الغوص فيه متعة كبيرة.
كما تقدم خدمات أخرى للسياح منها رحلات بحرية، لتقفي أثر حوت البالين أو القيام برياضة التجديف حول الجزيرة، وتتيح هذه الأنشطة للسياح اكتشاف أنواع مهددة بالانقراض من طيور الأطيش أزرق القدمين، المعروفة أيضًا بـ “المغلفون”.
وكما هو معروف أن الجزر المعروفة باسم “جزر غالاباغوس المكسيك”، هى بحد ذاتها تحفة بيئية خلابة، والتي تأوي الآن لمجموعة مذهلة من النباتات والحيوانات البرية، والتي حصلت على عنوانها كموقع للتراث العالمي لليونسكو، الجزر محمية من قبل حكومة المكسيك.
وبسبب المناخ الاستوائي فإن جزر ماريتا بما في ذلك الشاطئ المخفي، وتتمتع بأشعة الشمس الخلابة على مدار العام فمن الأفضل زيارة الشاطئ خلال أشهر الشتاء، بعد موسم الأمطار، نظرًا لصفاء المياه ووضوحها، فهو الوقت الأفضل على الإطلاق.