كتبت ـ آية عاشور
عقدت ندوة مميزة تحت عنوان “شامبليون: فك رموز اللغة المصرية القديمة”،في قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، وذلك ضمن محور “تأثيرات مصرية”، وتميزت الندوة بالحضور الرفيع والمداخلات المثيرة التي أضافت حيوية وإثارة على الأحداث، حيث أضاءت جوانب تاريخية وتجارب علمية مهمة.
حيث تحدثت الدكتورة علا أستاذة اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، عن ولع شامبليون بالتاريخ المصري القديم منذ صغره، موضحة أنه بدأ تدريس التاريخ وهو في عمر 19 عامًا، وأفادت بأن شامبليون جمع معلومات وافية عن مصر قبل سفره وإقامته بها لفترة، حيث ألف كتابًا مهمًا بعنوان “قواعد اللغة المصرية القديمة”، الذي يعد مرجعًا رئيسيًا لأي باحث مهتم بهذه اللغة.
وأشار الدكتور فتحي صالح أستاذ الهندسة والحاسبات بجامعة القاهرة، إلى فكرة مغلوطة شائعة، وهي أن شامبليون لم يكتشف حجر رشيد بنفسه، حيث كان عمره 10 سنوات فقط عند العثور عليه، مضيفًا أن الحملة الفرنسية لعبت دورًا كبيرًا في تطوير العلوم في مصر، خاصة من خلال إنشاء المجمع العلمي، الذي تفرع إلى أربعة مجالات معرفية: الرياضيات، الطبيعة، الاقتصاد السياسي، والآداب والفنون.
واختتم الدكتور أحمد منصور مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، قائلاً: “إن الإنسان يرحل، لكن أعماله تبقى، وهكذا بقي شامبليون”، موضحًا أن ذكرى نابليون وشامبليون خلدت بطرق عديدة، منها تحويل منزل شامبليون إلى متحف لتاريخ الكتابة في العالم، يضم مقتنياته وصورة.