كتبت – إسلام سعيد و هبه الله تامر
في الآونة الأخيرة انتشرت العديد من جرائم القتل والتي يمكن تصنيفها من أبشع جرائم القتل وأسواءها في إزهاق النفس التي حرم الله عز وجل قتلها إلا بالحق، وكل ذلك تحت مسمى «الحب» الذي يُعد برئ منهم ومن أفعالهم.
بدأت تلك الظاهرة في الإنتشار عندما تمكنت أشعة السوشيال ميديا أن ترصد إنتهاء حياة فتاة جامعية تدعي «نيرة أشرف»، طالبة بالفرقة الثالثة بجامعة المنصورة علي يد زميلها «محمد عادل» طالب في الفرقة الرابعة بنفس الكلية الذي أقدم على قتلها في الشارع، أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة.
وسدد لها 3 طعنات أودت بحياتها وذبحها وسط ذهول المارة، الذين تمكنوا من ضبط المتهم وسلموه للشرطة، عقب قيامه بمحاولة التخلص من حياته، وكان السبب وراء ذلك هو هوس المتهم بحب المجني عليها، حيث أن المجني عليها رفضت الإرتباط بالمتهم، لذلك قرر الجاني الانتقام منها بهذه الطريقة، مُدعياً بأن الحياة بدونها ليس لها معنى، وذلك بعد أن ابتعدت عنه منذ ما يقرب من عام ونصف.
وأحالت النيابة العامة التي تولت التحقيقات المتهم إلى المحكمة، حيث تضمنت الفترة الزمنية بين وقوع الجريمة والمحاكمة 48 ساعة فقط.
ولا تمر أيام إلا وتشهد محافظة الشرقية جريمة أخرة تحت مسمى «الحب»، وهو مقتل الطالبة «سلمي بهجت» طالبة بكليه الإعلام أكاديمية الشروق بعدة طعنات على يد زميلها «اسلام محمد فتحي»، ذلك في ظهر الثلاثاء الموافق 9 اغسطس.
ومن خلال التحقيقات التي تولتها النيابة تبين أن المتهم انتظرها بمدخل عمارة سكنية مترصدا لها، وبمجرد دخولها انهال عليها المتهم بالطعنات فقد سدد لها 17 طعنة نافذة، وظل المتهم إلى جوار الجثة بمدخل العمارة وتركها غارقة في دمائها.
واستدعت الأهالي الشرطة والتي تمكنت من ضبط المتهم فى محل الواقعة، وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى المستشفى بالزقازيق، واعترف المتهم بارتكابه الجريمة للانتقام من الضحية لأنها تخلت عنه.
وتستكمل تلك القصة فصولها المأساوية بتخييم حالة من الحزن على قرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية بعد مقتل فتاة تدعي «اماني عبد الكريم الجزار » تبلغ 20 عام طالبة بكلية تربية رياضية رميا بالخرطوش على يد شاب يدعى « احمد فتحي عميرة » حاصل على مؤهل متوسط يبلغ 29 عام من قرية طوخ طنبشا، وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى شبين الكوم، ولم تنجح محاولات إنقاذها.
أستقبلت مستشفي شبين الكوم الفتاة جثة هامدة متأثرة بطلق ناري تم وضع الفتاة فى الثلاجة لعرضها على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم.
فيما أكد أهالى القرية أن الشاب المتسبب فى الواقعة تقدم لخطبها ولكن لم يوافق أهلها على الخطبة لذا قام بهذه الواقعة، وفر هاربا، وقام بالانتحار لاحقاً نادماً على فعلته.
أشار قانوني فيما يخص عقوبة القتل العمد أن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه “ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.
كما أوضح أن نص المادة 230 من قانون العقوبات على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام، وعرفت المادة ( 231 ) معنى الإصرار فهو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أى شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.
كما عرفت المادة ( 232 ) معنى الترصد فهو تربص الإنسان لشخص فى جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.
وإلى جانبه قال محمد حمودة استشاري الطب النفسي، إن الشخص مرتكب الجريمة لا يمكن تحديد إذا كان يعانى من إضطراب نفسي أم لا إلا بعد فحصه، مشيراً إلى أن مثل هذه الجرائم يتم ايداع مرتكبيها فى وحدة الطب النفسي الشرعي 45 يوما تحت الفحص من خلال لجنة بها 3 استشاريين طبى نفسي.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن قاضى التحقيقات هو من يصدر قرار بايداعه إلى وحدة الطب النفسي الشرعى بالعباسية اذا شعر بذلك بعد طلب محامى المتهم بذلك، مؤكداً أن كثير من مرتكبى الجرائم يدعى محاميهم بأنهم مرضى نفسيين و لكن هناك من يثبت بأنه مريض نفسي، متابعا :”المخدرات هي الخطر الشائع و تؤدى إلى أمراض نفسية.