تقرير – بسمة غربية
يوافق يومنا هذا، اليوم الأول من شهر شعبان كما أعلنت دار الإفتاء، شهر يتلهف المسلم شوقًا له، فهذا الشهر ختام العام حيث ترفع فيه الأعمال، فلابد من اغتنامه، قال النبي ﷺ: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).
يتميز شهر شعبان بأنه شهر أحبَّه الرسولﷺ، وفضَّله على غيره من الشهور، فروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان”.
يجدد فيه المسلم توبته بقوله هذا الدعاء: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
يسعى المسلم جاهدًا لكي يكتب من المقنطرين كل يوم، وذلك عن طريق قراءته من سورة الملك لآخر القرآن، ويحافظ على قيامه، ويُكثِر من الإستغفار، كما يفضل أن يكون قبل الفجر لكي يكتب من المستغفرين بالأسحار، وإخراج الصدقات.
يتقرب المسلم في شهر شعبان إلى الله بالصوم، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته أكثر منه صياما في شعبان”.
يُكثر في شهر شعبان الطاعات، ويتسابق فيه الصالحين؛ استعدادًا لشهر رمضان، حيث يعد بمثابة التسخين قبل الإنطلاق، ومن أفضل الأدعية في شهر شعبان هي: (اللهم أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).