هبه الله تامر
قالت الصحيفة العبرية “جيروزاليم بوست” فى تقرير لها إن الغرب يعمل على استرضاء إيران في الوقت الذي تواصل طهران العمل من أجل الوصول إلى القنبلة الذرية ، وإضافت إنه في عام 1938، بعد أن حاولت بريطانيا وفرنسا استرضاء هتلر من خلال منح ألمانيا منطقة سوديتنلاند في تشيكوسلوفاكيا، قال ونستون تشرشل لرئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين :”لقد واجهت الاختيار بين الحرب والعار، لكنك اخترت العار، وستخوض الحرب” ، و هذا الاقتباس الشهير يتبادر إلى الذهن بعد أن تراجع الغرب عن التفكير في اتخاذ أصغر المواقف ضد إيران .
وقامت الصحيفة العبرية بوصف الصحيفة الإيرانيين بـ”النازيين” وقالت إن إيران مثل “النازيين” وإنها لا تخفي تطلعها لقتل ملايين اليهود مقابل تنازل ضئيل من طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي الذي يتقدم بشكل متسارع ، و كان هناك مسارين للمفاوضات النووية مع إيران هذا العام ، حيث كانت هناك محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي “خطة العمل الشاملة المشتركة” لعام 2015، وهو حد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات ، و وافقت الولايات المتحدة على رفع جميع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، مقابل عودة إيران إلى شروط الاتفاق.
وحدثت ست جولات من المفاوضات في فيينا ، و قالت إيران إنها بحاجة إلى وقت لانتخاباتها الرئاسية الشهر الماضي ولكي تتسلم حكومتها الجديدة مهامها ، و الحكومة الجديدة أكثر تشككا في خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تفاوض عليها سلفها، ولم تدل سوى بتصريحات غامضة بشأن العودة إلى المحادثات ، و المسار الثاني هو المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة مراقبة البرنامج النووي الإيراني، بموجب بنود خطة العمل الشاملة المشتركة ، وخبراء البيانات توصلوا إلى أن إيران تملك القدرة على إنتاج وقود لصنع رأس نووي في غضون شهر واحد .
وصدر تقريرا من “معهد العلوم والأمن الدولي” قال إن تخصيب إيران خلال الصيف لليورانيوم بدرجة نقاء 60% كان له تأثير كبير، فقد جعلها قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة في غضون شهر واحد ، و يمكنها إنتاج وقود السلاح الثاني في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة أشهر” ، و تصنيع رأس حربي حقيقي، أي رأس يمكن أن يصلح للتركيب على صاروخ إيراني ويتحمل إعادة دخول الغلاف الجوي، سيستغرق وقتا أطول بكثير.