سماح محمد سليم
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع المستشارين والملحقين الثقافيين العاملين بالمكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج التابعة للوزارة.
وأكد “عاشور”الدور المحوري للمكاتب والمراكز الثقافية في دعم القوة الناعمة المصرية بالخارج، وتمثيل الصورة الحضارية للدولة المصرية في مختلف دول العالم، خاصة في مجالات دعم ملف تدويل التعليم المصري، ورعاية الطلبة المبعوثين والدارسين بالخارج، إضافة إلى دعم ملف البحث والابتكار وشراكاته الدولية، علاوة على دعم السياحة التعليمية والثقافية، والترويج للجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية.
وناقش”عاشور”، مع المستشارين الثقافيين خطة عمل المرحلة المقبلة، مشددًا على أهمية دعم وتنشيط الأنشطة الثقافية داخل الدول المختلفة، والتعريف بمصر وتاريخها وحضارتها، ودعم جهود جذب الطلاب الوافدين من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات، وابتكار أشكال جديدة من الفعاليات التي تسهم في الترويج لمصر سياحيًا وثقافيًا.
و أكد وزير التعليم، ضرورة التواصل المستمر والفعال بين المكاتب والمراكز الثقافية والطلاب المصريين الدارسين بالخارج، والعمل على احتضانهم، وتوفير قنوات اتصال مباشرة ومفتوحة لحل مشكلاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم، وتوجيههم بما يخدم مصالحهم العلمية والوطنية.
واستعرض ما حققته منظومة التعليم العالي من نجاحات في مجال الشراكات الدولية، وإنشاء فروع للجامعات الأجنبية في مصر، وافتتاح فروع للجامعات المصرية بالخارج، إلى جانب حجم البروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها. وأكد أهمية دور المكاتب والمراكز الثقافية في التواصل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية بالخارج، وبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية ودعم هذه الشراكات.
و ناقش”عاشور”، أهمية إنشاء وتحديث قاعدة بيانات متكاملة للعلماء المصريين بالخارج، تتضمن تخصصاتهم ومجالات تميزهم، مع التأكيد على ضرورة التواصل المستمر معهم والاستفادة من خبراتهم في دعم خطط التنمية والمشروعات القومية للدولة.
وشدد وزير التعليم العالي، على ضرورة الاهتمام بجوانب التمثيل العلمي والثقافي المتنوعة، واعتبارها جزءًا أصيلًا من الخطط الاستراتيجية.
كما قدموا عددًا من المقترحات، من بينها تنظيم دورات لتعليم اللغة العربية عبر الإنترنت بالتنسيق مع الوزارة والجامعات المصرية، وإعداد دليل شامل بالجامعات المصرية والتخصصات العلمية التي تقدمها، بما يسهم في تسهيل التعريف بها في الخارج، إلى جانب تعزيز التنسيق مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الخارجية والسياحة، لدعم أنشطة المكاتب والمراكز الثقافية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.






