بسملة الجمل
قام الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بجولة تفقدية في مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، بحضور وفد رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو اليابانية، في إطار دعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال التعليم الدامج، وتأتي هذه الزيارة استكمالًا للنتائج الإيجابية لزيارة الوزير إلى طوكيو، وتعكس التزام الدولة بتطوير منظومة تعليمية متكاملة وشاملة لجميع الفئات.
وبدأت الجولة بتفقد العيادات المتخصصة في المركز، والتي تشمل 18 عيادة مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية، منها عيادات سمعية وتخاطب وسلوكيات وظيفية، واطلع الوزير والوفد الياباني على البنية التحتية المتقدمة للمركز، شاملة مناطق العلاج المائي، وغرف التأهيل، ومعامل التدريب، بالإضافة إلى النماذج التخطيطية التي توضح التصميم المتكامل للمركز.
وشملت الزيارة أيضًا أقسام التقييم والعلاج الوظيفي، حيث تم عرض غرف التوازن، التنسيق الحركي، والعلاج الحسي، إلى جانب غرف الإرشاد الأسري والعلاج السلوكي المعرفي، كما تعرف الوفد على الخدمات التي تقدّم في غرف التخاطب، وتحسين النطق، وتدريب الأطفال على النطق السليم والتعبير عن الذات.
واستعرض الوزير غرف تحليل السلوك، والعلاج بالفن والموسيقى، والتي تلعب دورًا فعالًا في تعزيز المهارات الإدراكية للأطفال، كما تم الاطلاع على برامج تنمية المهارات المخصصة للتعامل مع نوبات الغضب والانفعالات، وتقديم الدعم الشامل للأطفال في بيئة علاجية متكاملة تدعم الاندماج المجتمعي.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن المركز يعد من أكبر مراكز التأهيل في الوطن العربي وأفريقيا، ويأتي إنشاؤه بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن أولويات الدولة لتمكين ذوي الهمم، مشيرًا إلى أهمية الشراكة الدولية لنقل وتوطين الخبرات العالمية في هذا المجال، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
كما أعرب الوفد الياباني عن إعجابهم الشديد بالمستوى المتطور للمركز وباهتمام الدولة المصرية بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك أكدوا استعدادهم لتعزيز أطر التعاون مع وزارة التعليم المصرية في المستقبل، لدعم منظومة التعليم الدامج وتطوير سبل التأهيل والتدريب المتخصص.