كتبت – داليا حسام
حدث عدّة زلازل عبر التاريخ في دولة المغرب، يعد أخطرها زلزال جهة مراكش آسفي سنة 2023، الذي خلف آلاف القتلى.
حيث بلغت قوّة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 18.5 كم بالقرب من جماعة إغيل في جبال الأطلس، تسبب في مقتل 2.012 شخصًا وجرح أكثر من ألف آخرين.
وكذلك الزلزال العنيف الذي هز مدينة الحسيمة ،في 24 فبراير 2004 ،وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان.
بالإضافة إلى الزلزال الذي ضرب أكادير سنة 1960 ،وتسبب في مقتل أزيد من ألف مغربي، ودمار كبير في المباني والمنازل.
رأي علماء الفلك في واقعة الزلزال:
تحدث أحمد ملاعبة أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية في تصريحات خاصة سبب وقوع الزلزال حيث قال:”الزلزال الذي حدث في إقليم الحوز هو زلزال تكتوني بسبب تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية”.
وأكمل:”عادة ما تتحرك هاتان الصفيحتان ضد بعضهما البعض، على أطراف البحر المتوسط في الشمال والجنوب، الحركة كانت أكثر باتجاه الشمال الغربي، باتجاه المغرب وهناك فوالق في اتجاه مراكش وإقليم الحوز الكبير الذي يبلغ عدد سكانه نصف مليون”.
وتابع:”هناك فالق شمالي غربي وهو من أنواع الفوالق المعكوسة وهناك فالق آخر في الشرق، حدثت حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار وضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل يضرب الشرق”.
و أردف:”وقدرت أيضًا منطقة إجهاد الصدع بـ 30 كم في 20 كم، تحدث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس الكبير”.
و أضاف:”اجتمعت الطاقة في هذه المنطقة، وهي منطقة تكتونيا ليست نشطة ولكنها سجلت زلازل في 1960 و2004 بالقرب منها”.
ونوّه:”هذا الموقع يقع بين السلسلة السفلية والسلسلة العلوية من جبال الأطلس وهي أرض منبسطة، وهي عادة لا يتوقع حدوث زلازل بها”.
وأشاد:”تجمعت الطاقة الكامنة على أسطع هذه الصدوع الكبيرة وتحركت مسببة هذا الزلزال المباغت”.
وأوضح:”ترتبط معظم الزلازل في المغرب بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود”.
وقال:”حدث زلزال رئيسي بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ثم حدث واحد آخر بقوة أقل من 5 درجات”.
واختتم ليس من المتوقع حدوث زلزال آخر كبير بسبب انخفاض قوة الزلزال.