نورا عادل
يشير ارتفاع معدل الكوليسترول الموجود في خلايا الدم إلى الشعور بالتعب والإعياء الشديد، وضيق التنفس، وآلام الرقبة والفك والجزء العلوي من البطن والظهر، وصولًا لتسببه في انسداد الشرايين مما قد يؤدي إلى خطر التعرض للذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
وبالرغم من أن ارتفاع معدلات معدل الكوليسترول في الدم، يُوصف بأنه مرض”غير مرئي”، إلا أن له علامات قد يظهر بعضها على الجلد.
وإلى جانب الأعراض المعروفة لارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم، كالشعور بالإعياء، يشكل مركب الكوليسترول مخازن له في الجلد فتظهر على شكل بروز أو تورم فقاعات صفراء تٌعرف طبيًا “بالـزانثوما” .
وهذه الفقاعات عبارة مخازن من مادة الكوليسترول التي تظهر في مناطق محددة من الجسم، وينظر إليها الخبراء بمثابة مؤشر كبير على ارتفاع معدلاته في الدم.
وقال أطباء بالجمعية البريطانية عن جراحة اليد، بأن ظهور هذه الأورام الصفراء الوترية، يؤثر بشكل عام على ما يعرف “بـالأوتار الباسطة” في اليد، وهي أوتار تقوم بدور كبير في بسط الأصابع ومدها عبر الربط بين عضلات الساعد واليد عصبيًا من جانب وبين عظام الأصابع والإبهام من جانب آخر.
ومع ارتفاع معدلات مركب الكوليسترول في الدم تتشكل هذه الفقاعات الصفراء الوترية بأحجام متفاوتة، فيما تظهر على الركبة أو اليد والقدم والمفاصل أو في محيط العينين.
جدير بالذكر أن الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، يحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
الكوليسترول الضار LDL ونسبته الطبيعية
يؤدي ترسب الكوليسترول الضار LDL في الشرايين إلى تضييقها وتصلبها، مما يؤدي إلى حدوث الجلطـة وتصلب الشرايين، وترتفع نسبة LDL في الدم بسبب الاستهلاك المفرط للأغذية الغنية بالدهون والكوليسترول، أو بسبب أمراض أخرى مثل قصور الغدة الدرقية، الاضطراب الوراثي في جهاز تمثيل الكوليسترول نتيجة لخلل في تركيب الجينات، ويكون المستوى الطبيعي لـLDL ما بين 100 و130 مليجرام/ ديسيليتر.