حسناء منصور
قالت الفنانة علا الشافعي لم أكن من ضمن الحضور في الدورة الأولى لمهرجان الدراما الأول، حيث شاهدت الحفل من خلال شاشة DMC، ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر حالة البهجة والسعادة التي خلقها المهرجان وتواجد هذا العدد من نجوم الفن المصري من أجيال مختلفة سواء خلف الكاميرات أو أمامها في مكان واحد هو أمر مبهج للغاية، ويؤكد على ثروة كبيرة وحقيقية في الفن المصري.
واستدعى ظهور بعضهم حالة من الحنين الجارف سواء لشخصيتهم أو لأعمال مهمة شاركوا فيها وشكلت وجدان أجيال، وهو ما يجعلنا نؤكد حاجتنا الدائمة لهذه النوعية من الاحتفالات أو المهرجانات في السينما، أو الدراما، أو الموسيقى، أو الشعبية، صناعة هذه الحالة مهم للتأكيد على قوتنا البشرية من المواهب في كافة المجالات وهي القوة التي مهما راهنا عليها لن نخسر الرهان أبدا وهذا ما أدركته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي حرصت على أن يخرج هذا الحدث في أحسن صورة بالترتيب مع نقابة المهن التمثيلية.
وأشارت الفنانة إلي بعض المشاهد اللافتة أيضاً وهو تكريم “عمدة الدراما” النجم صلاح السعدني صاحب الأعمال المهمة والشخصيات الملهمة التي قدمها باقتدار على مدار تاريخه في الدراما التليفزيونية، وكذلك المخرج المتميز جمال عبد الحميد صاحب المسلسلات المؤثرة، الذي اكتشف أيضاً العديد من المواهب وقدمها عن طريق أعماله وبعضهم انطلق وصار من نجوم الصف الأول سواء في السينما أو الدراما، ويضاف إلى كل ذلك مشهد الفائزين بالجوائز في الفئات المختلفة الذين شعروا بالتأكيد أنهم لا يحرثون في البحر وأن هناك تقدير لجهودهم، والأعمال التي يسعون لإنجازها مهما كانت الظروف.
وجدير بالذكر كانت هناك حالة مماثلة من الشجن والحنين في مشاهد أخرى وتحديداً المتعلقة بتكريم نجوم الدراما المصرية من الأجيال المختلفة من النجوم، ومنهم عبدالله مشرف، وأمل أبراهيم، وعواطف حلمي، وفكري صادق، ومحمد فريد، وقيس عبد الفتاح، نعيم عيسى، ناجي سعد، بالإضافة إلى المخرج المنفذ وحيد محب، والمخرجة المنفذة سامية شاهين، والأسطى حسن جاد، والأسطى محمد زنيتا، كان هذا واحداً من المشاهد المؤثرة جداً لحظة صعودهم جميعاً ووقوفهم على خشبة المسرح.
وبالإضافة إلي نظرات الإمتنان والشكر عندما بدء التصفيق لهم من الحضور في المسرح، وكأنهم يقولون هذا ما كنا ننتظره ببساطة أن نشعر إننا قدمنا شيء أثناء مشوار فني ممتد وطويل وهناك من شاهدنا ويتذكرنا، هذا المشهد كان كفيل بأن يجعل كثيرون منا يبكون أو تتساقط دموعهم لأنه حمل الكثير من الرسائل المؤثرة أهمها، من يعمل بجد وإخلاص في مهنته مهما كان حجم الدور الذي يبذله يجب أن يرد له الجميل، وأن كلمات الشكر هي أشبه بـ “طبطبة” على تلك القلوب التي أنهك بعضها العمر والمرض، ستظل تلك الصورة تحديداً محفورة في الوجدان لسنوات طويلة مقبلة تذكرنا بمواهب حقيقية بعضها نادر وشديد التميز، كما إنها ستمنح الأجيال المقبلة ثقة في أن مشوارهم حتما سينتهي بالتكريم والاحتفاء، لذلك أشكر كل القائمين على الحدث لاختيار أسماء هؤلاء النجوم.