إيمان خالد
كشف عنه علماء النفس، وورد في تقرير نشر موقع “اف.بي.ري” الروسي تحدث عن خطورة بقاء الشخص دائمًا إيجابيًا وقمع المشاعر السلبية.
وقال التقرير إن النفس البشرية بطبيعتها تنفر من الاكتئاب، أو التعرض لمخاطر عاطفية، ولكن ليس معنى ذلك أن نتجاهل المشاعر السلبية تماما، حيث أنها لا تقل أهمية عن المشاعر الإيجابية لصحتنا النفسية.
وتحدث التقرير عن مثال لذلك عن انفصال زوج عن زوجته، فإن هذا الزوج يشعر بالقلق، فكيف يواجه أصدقائه؟ فإذا تجاهل هذه المشاعر السلبية سوف تزيد حالة الاكتئاب لديه.
ويقول علماء النفس إنه يجب على الإنسان أن يكون لديه مرونة في التعامل مع مشاعره سواء السلبية أو الايجابية، فإذا تقبلنا المشاعر السلبية هو الأمر الأصح للصحة النفسية، وهو ما يمكن أن نسميه المواجهة، والصدق مع النفس.
وذكر العلماء مثالا علي ذلك وهو أن الكثير من الناس ينغمسون في مشاعر الحزن لفترة قد تطول بشكل مبالغ فيه عند فقد عزيز، والسبب ببساطة هو عدم قبول فكرة رحيل الأحباب، حيث أن هؤلاء ينكرون ما حدث ويقمعون مشاعرهم وعواطفهم، ويرفضون التعرف على جوهر الأشياء، وهذا ما يدمر نفسهم، ويزيد من فترة حالة القلق والاكتئاب.
وفي نهاية التقرير أوصى بضرورة تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر؛ سواء كانت إيجابية أو سلبية، وكيف نتعامل مع المشاعر السلبية من غضب وحزن وقلق.
وفي حالة انفعال الأم على طفلها يجب أن يعلم الطفل أن صراخ أمه، كان بسبب خطئه في كسر لعبة من ألعابه أو عدم سماعه لتعليمات مدرسيه في المدرسة، فيجب ان يعلم الطفل كيف يواجه مثل هذه المواقف السلبية وكيف يعبر عنها، ولا يتجاهل مشاعر الحزن، ولكن عليه أن يتدرب على البحث عن الحلول والتفكير بواقعية بعيدًا عن المثالية المطلقة في كل المواقف.