أحمد الدخاخني
قال الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، إن من ضمن ملايين الأدعية التي دعت بها البشرية الله عز وجل، منذ خلق سيدنا آدم عليه السلام حتى يوم القيامة، فإن الله سبحانه وتعالى اختار مجموعة من الأدعية القليلة جداً والتي تصل حوالي خمسين دعوة وجعلها خالدة في القرآن الكريم، وكأنه سبحانه وتعالى يقول لنا ادعوني بهذه الأدعية لأن فيها سر الإجابة.
وأشار إلى أن منها ثلاث دعوات وهم مرتبطون ببعضهما البعض، وهي آيات من القرآن لتحصين نفس المسلم وأولاده من كل شر وينبغي قولهم كل يوم والتسبيح بها، حيث كل آية منهم كانت سر من أسرار حفظ الله لعبده من عباده، وقالها نبي من الأنبياء، أو أوحى بها الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف من المواقف.
وأوضح الداعية الإسلامي الثلاث الدعوات وهي آية “فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” ، وهي دعوة سيدنا يعقوب ليحفظ الله ابنه سيدنا يوسف حين غاب عنه.
وآية ” فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها ويقول:” اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير” عندما كان يهاجر من مكة إلى المدين وقريش كانت تدبر لقتل النبي وسيدنا أبو بكر الصديق كان خائفاً يترقب وهذه الدعوة منعت سراقة بن مالك من محاولة قتل النبي وصاحبه بل طلب من النبي الأمان.
والآية الثالثة ” إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ” حينما كانت الأحزاب أحاطت بالمدينة من كل مكان والصحابة أيقنوا دخولهم لها، فنزلت هذه الآية وقالها النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه الدعوات تقال حينما يخاف الإنسان من شر أحد أو التعرض لمشكلة.