تحقيق/ تحية محمد
متوسط الفارق السني بين المرأة والرجل يتراوح ما بين 3 – 6 سنوات، مع الوضع في الاعتبار أن الرجل ينضج في سن متأخرة عن المرأة، مما يعنى أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعود على المسئوليات المرتبطة بإقامة عائلة.
ومن الطبيعي تتغير نظرة المجتمع لفرق السن بين الزوجين مع مرور الزمن، فما كان مقبولا في بعض المجتمعات قبل ذلك ولكن أصبح غريبا اليوم، والعكس صحيح.
هل يتزوج الرجل من هذه المرأة التي تبدو كأمه أو تتزوج المرأة من هذا الرجل الذي في عمر أبيها.
تعليقات يسمعها الأزواج عندما يكون فارق العمر بينهما كبيرا سواء ،فارق السن بين الزوج والزوجة أساسي لنجاح الزواج خصوصاً في المجتمعات الشرقية، حيث يعتبر الرجل هو سند المرأة وهو مسؤول عنها، وبالتالي يجب أن يكون ناضجا لكي يستطيع أن يلعب دوره بشكل فعال وكامل. ولكن في بعض الأحيان، يتجاوز هذا الفارق الـ15 أو 20 سنة. وتطرح الأسئلة حول هذا الإختيار والفارق الكبير بين الإثنين، كذلك عندما تكون المرأة أكبر من الرجل. فتختلف نظرة المجتمع، وتظهر الدهشة والتساؤلات. ولكن، لا نستطيع أن نحكم على هذا الزواج بين إمرأة متقدمة بالسن ورجل يصغرها، أو رجل خمسيني يتزوج فتاة لم تتجاوز الثلاثينات، بأنه فاشل، إذ يعود الأمر للتقسيمات النفسية عند الزوج والزوجة.
جريدة الأنباء المصرية الجديدة تناقش البعض في هذا الأمر لمعرفة مختلف الآراء
يقول أسامة حمدي:
السن ليس له علاقة ولا محور خلاف،فهناك من الامور الكثيرة تغطي علي هذا الامر،الحب والتفاهم والعقول المستنيرة القانعة، والراضية القريبة ،والمتعلقة بالله تحعل السن في نهاية الامور الموضوعة في الاعتبار في العلاقات الزوجية، مثلها مثل تفاهم الانسان مع اقران جيلك، والاجيال الاخري، فهناك مساحات للتعايش، والتفاهم ،وثقافة الانسان، وتنشئتة الاسرية تجعله متحكما في كل امور حياته.
وتقول أخرى:
موضوع غاية في الأهمية، وفيه عدة محاور ،اهم ركن لنجاح الزواج، التوافق الفكري، والارتياح النفسي، وقبول الآخر بحب، على ما هو عليه، والصبر على نواقصه، بحب وهدوء الطرفين، باللجوء إلى التفاهم، والاقتناع بكل خطوة يخطونها معا ،ومشاركة بعضهم الآخر، بالفكر ،والمناقشة، والصراحة،
وكحالة عامة أغلب الأحيان لما يكون الرجل اكبر من المرأة ب 10 سنوات ،والمرأة والرجل، كلاهما ملتزم دينيا ،وعقائديا ،سيكرم بعضهما البعض بحب وتوافق.
وأيضاً قال محمود الدموكي:
الموضوع عادي فرق السن مش عقبة بين الزوجين، حتي لو هي اكبر منه ،اهم حاجه الاحترام المتبادل ،والامان، والتفاهم.
ويقول ممدوح التربي:
الموضوع ليس فارق سن، ولكن فارق تفكير ،هو الاهم فكم من سن اكبر وعقل اصغر، ولذلك يجب النظر الاكثر للمستوى العقلي، للتفكير، ومدي ملائمته مع الآخر، فمهما اختلف السن ،فالبقاء والنجاح للتكامل العقلي، والتوافق النفسي، بين الطرفين .
ويقول ايضا وائل خليفه:
أقصى حد للفارق في السن ١٠ سنوات،
ويكون الاثنين عارفين يعني ايه زواج ،ويعني ايه تكوين اسره، ومسؤوليه الأبناء،الراجل يحترم الست، ويتعامل معاها بالحسنا،
َالست تقدر يعني ايه راجل ومسؤليته،وتعامله بما امر الله.
يقول عماد الصيرفي:
فرق السن في الوقت الراهن مشكلة، بتسبب مشاكل كتير، لأن الراجل حيعجز قبل الست، وكده بيكون فيه ظم للمرأة، تقارب السن مفيد للطرفين.
ويقول محمد الصاوي:
اكتر حد تساليه السؤال ده فهو البنت لأن فيه بنات بتقول ميهمنيش فرق السن، المهم أنه يعيشنى كويس ،إنما معظم الرجال يقولك اهم حاجة أنها تكون اصغر منى،وفي بنات بتتاثر من بعد الأسرة عنها، وبالذات الاب ،فترجح البنت أن يكون زوجها فارق عنها، مثلا ب15سنة لتعوض بعد وغياب دور الأب، لتبدله بالحبيب.
ويقول آخر
موضوع فرق السن في وقت سابق، كان له أثر إيجابي، بحيث يكون الزوج أكبر بعامين ،أو أكثر، ولكن في هذا الوقت ،والظروف المحيطة، بنا الآن لابد ان يكون الزوجين متساويان في العمر ،ويفضل بعد الخامس والعشرين، حتي يكونوا أكثر عقلانية ،بسبب تدني مستوى التفاهم ،والامبلاه المنتشره، حاليا وهذا مايهدد العلاقه الزوجيه، بالفشل السريع ،وفي الأخير لابد من توافر الإحترام والألفة بينهم.
وتقول نهى علاء:
الموضوع ده له محاور كثيرة يا ترى، هنسأل مين، الناس الى تزوجت ،وجربت ولا اللى لسه هيتزوج،فى ازواج متقاربين فى السن ،ومشاكل الدنيا والاخرة بينهم، وناس العكس، وفى ناس فارق السن كبير بينهم ، وفي مشاكل، وممكن طلاق، لاقدر الله وناس نفس حالتهم، والعكس ،
التفاهم هو الاساس، لو عقلهم كبير، هم دول اللى هيقدروا يتحملوا، ويعدوا سواء فارق السن كبير بقا او صغير.
يقول محمد عبدالرحيم:
نحن تركين الزواج في الدين الحنيف الاستطاعة والكفاءة ، والسكن والمودة، وهو أهم عقد، وهو درجه القرابه، مثل الأصول والفروع في التراث ،حتى ولو كان فارق السن 15 عام أو أكثر ، نحن للأسف بعدنا كل البعد عن الدين الحنيف، وأصبحت عقد الزواج تجارة بين الزوجين ،لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
وأيضاً يقول أسامة كمال:
من الناحيه العلميه يفضل أن يكون فارق السن من عشر، ولا يتعدي خمسة عشر سنه، لصالح الزوج،
أما بالنسبة بأن يكون فارق السن لصالح الزوجه فلا يفضل ذلك اطلاقا،علي الرغم من وجود فارق، ١٥ سنه بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأولي زوجاته، وهي السيده خديجه، ولكن هذه حالات استثنائية.
يقول إبراهيم فودة:
وفرق السن ليس هو المعيار، واللى يحافظ على الحب، انما نظرة الست للراجل، ومعاملته ليها، واحتواءه لها، ولمعرفه ما ينقصها، او يرضيها، او تحتاجه اليه.
وتقول نور نور:
العامل الأساسي بل الرئيسى، هو التفاهم بين الطرفين، لأن ده هو أساس نجاح اى علاقة، فارق السن ليس سبب فشل،هى اكبر هو أكبر ده ليس هو العامل الاساسي، ولكن التفاهم وتحمل المسئولية، هما السبب الرئيسي.
ويقول مصطفى حسين:
من الجانب الفقهي الشرعي، ليس هناك محددات وجوبية، فلا أمر ولا نهي ،ولا إلزام، فالأعمار كلها بكل احتمالاتها ،من الجنسين متاحة ،إلا فيما يتعلق باشتراطات البلوغ، وما يرتبط بها من المصالح المرسلة، الموكولة لولي الأمر،يدخل هذا الأمر كله في باب الااستحسان،والاستحباب، ولكل حالة حكم ،ونصح، في ضوء المقاصد الشرعية، المرتبطة، بكل حالة فقد ينصح بعدم الزواج مخافة مترتبات ضررية .
وأيضاً يقول فارس الخيال:
هو المعروف ان الحاجة التي تزيد عن حدها ،بتتقلب الي ضدها، بمعني،ان ميكونش الرجل فرق السن بينه وبين المراة كبير جداً، و يكون َمعقول لحد ٧ سنوات كويس بعد كده مش حلو لعدة اسباب ام المراة،لوكانت اكبر من الرجل لا يفضل، ان يكون فرق السن بينهم، كبير ، السن المفضل لو المراة اكبر من الرجل هو من سنة الي ه سنوات،وأهم ماهو في الموضوع التفاهم بين الطرفين، التفاهم ضروري جدا، في جميع الاعمار.
ويقول بكري أبو الحسن:
انا ارى ان العقل الواعي، والرزين ، هو العامل المشترك بين الزوجين، ولا فرق بين السن بين الزوجين، وان كنا تفضل الفارق في السن بين الزوجين، يكون فارقا قليلا لتوافر الأساليب المثلى، في تبادل وجهات النظر ،وإبداء الآراء بعقلانية، بشرط توافر قدرا كبيرا من الحب المتبادل بين الطرفين ،أو بمعنى أصح الشريكين في وجهات النظر، وكافة الأمور الحياتية، باعتبارهما شريكان وبالسوية، فيما بينهما في السراء والضراء ، ولا يتمسك طرف عن طرف، في فرض رأيه على الطرف الآخر، إلا عن قناعة بين الطرفين، وفي الإطار الصحيح، وأيضا يتم تغليب رأي العقل الذي يتوافق، ويتماشي مع المنطق، دون مجاملة لأحد الأطراف ،علي حساب الطرف الآخر، فالرجل له مكانته عند المرأة، وهي كذلك لها احترامها عند الرجل، وبنفس القدر ،واعيد وأنهى كلامي : بضرورة التأكيد على وجود وتوافر الاحترام والتقدير المتبادل، بين الطرفين ،في شتى مناحي حياتهما، وعلي أن بتفقا الشريان ،على تعليم وتوريث تلك المعاملات الطيبة لأولادهما، واحذر من حدوث خلافات، أو مشاكل، أو قلاقل بينهما ،أمام الاولاد عند مناقشة الأمور الحياتية، فيما بينهما ولا ننسى أو نتناسي أن ابتسامة رقيقة، أو تصرف عقلاني ،يتسم بالود والمحبة، من أحد الطرفين، للطرف الآخر سيكون له تأثيرا جميلا بين كليهما، وكفيلا بذرع بذور الاحترام، والحب ،والخير المتبادل ،بين جميع أفراد الأسرة، ولا ننسى أن نستوصي بالنساء خيرا.
ويقول حاتم عزب:
التألف والانسجام، لايرتبط بسن ولا بعقيدة ،ولا بموروثات،وتجربة زوج رئيس فرنسا من مدرسته فى الحضانة، بل وطلابها من زوجها، لأجل ذلك، والتى هى فى سن جدته، وبالرغم من كل ذلك بقائهم معا، حتى الآن اكبر دليل على ذلك، ولكن المشاعر الصادقة تخترق كل شىء، وتعيد صياغة القواعد، والنظم والقوانين، بشرط صدقها واهليتها الاشهار بشجاعة.
وتقول أميرة مصطفى:
مع التجربه السن ملوش اي دخل احيانا، يبقي اكبر بكتير ،ولكن بداخله روح الشباب والمرح،وفي شخص صغير في نفس سن الزوجه، يبقي مشاكل على طول، وفي بردوا كبار مشاكل دايما، وفي أحيانا الست اكبر، ولكن لاتشعر الزوج، باي فارق في السن بل تحتويه تماما، وفي شخص آخر يندم أن تزوج اكبر منه بكتير ،أو اصغر بكتير ،أصبح المعيار هل نتقي الله في بعض إذا افترقنا، نفترق بالمعروف، وإذا لم نختلف نعيش في سكينه وهدوء.
ويقول أسامة حمدي:
اعتقد من وجة نظري المتواضعة جدا،السن ليس له علاقة ولا محور خلاف،فهناك من الامور الكثيرة تغطي علي هذا الامر،
الحب والتفاهم والعقول المستنيرة، القانعة، والراضية القريبة ،والمتعلقة، بالله، تجعل السن في نهاية الامور الموضوعة، في الاعتبار في العلاقات الزوجية، مثلها مثل تفاهم الانسان مع اقران جيلك والاجيال الاخري فهناك، مساحات للتعايش، والتفاهم وثقافة الانسان، وتنشئتة الاسرية، تجعله متحكما في كل امور حياته.
ويقول محمد الششتاوي:
لاعلاقة للسن بالزواج ،ولا يرتبط به الا ارتباط ضعيف جدا،فكم من سن كبير، لا يدرك حجم مسئولية الزواج، او التعامل مع الطرف الاخر، او تقديره او القيام بواجبه،والعكس صحيح،
الرسول صل الله عليه وسلم تزوج من هى اكبر منه كثيرا، السيدة خديجة ،وكانت احب زوجاته الى قلبه،وتزوج من هى اصغر منه كثيرا، السيدة عائشة ،وكانت علامة الحديث ،والنقل عن رسول الله، وتعليم الصحابة، وزوجاتهم الفقه، برغم صغر سنها ،لكن البيت الذى تخرج منه كل زوج ركن هام جدا غى انجاح الزواج بالاضافة الى التقارب الفكرى، والمستوى الاجتماعى، والثقافى لكليهما.
يقول حسام محرم
السن ليس العامل الأهم في الزواج،
رسولنا الكريم تزوج الأكبر والأصفر،
الزواج الناجح هو الذي يوفر كل طرف للطرف الآخر مايحتاجه من العلاقة،والاحتياجات تختلف من حالة لأخري ،احيانا يكون الاحتياج عاطفي فقط في حالات معينة، وقد يكون احتياج مالي فقط في حالات أخري ،وقد يكون الامان فقط في حالات معينة ،أو مزيج من اثنين أو او اكثر من هذه الاحتياجات في أغلب الحالات،لذلك انا ضد فكرة وضع معايير نموذجية للزواج ،كل امرأة (وكل رجل) أكثر دراية بما تحتاجه من الزواج ، وتعلم مايمكن التغاضي ،والتنازل عنه ،في مقابل تسهيل الحصول إلي ماتحتاجه المرأة (أو الرجل) من الزواج لا تستطيع التنازل عنه،هو أمر أقرب إلي قواعد علم التسويق،لذلك ينبغي ترك هذه الأمور للناس، وعدم تصعيب الحلال، بوضع قواعد عرفية، لا وجود لها في الشرع، بل هي مجرد عادات وتقاليد.