فاطمة ثروت
هجوم الجماهير على اللاعبين و التنمر عليهم ليس أمر جديد، حيث دائما ما تشهد الساحة الرياضية مراراً وتكراراً، لاعبين يتعرضون للعنصرية من قبل المشجعين.
يأتي ذلك فى ظل عدم وجود ما يحمي اللاعب من تلك العنصرية، مما يدفع اللاعبين الي الاعتزال بسبب شدة الهجوم، وفى بعض الأحيان وصل الأمر إلى الانتحار.
فينيسيوس آخر ضحايا العنصرية فى كرة القدم
وقع البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، فى بؤرة التنمر والعنصرية من قبل جماهير و مشجعين كرة القدم، حيث تعرض للتنمر من جماهير فالنسيا خلال المباراة التي جمعت بينهم مساء الأحد على ملعب ميستايا في الدوري الإسباني.
شبهه اللاعب من قبل جمهور فالنسيا بالقرد، مما أثار غضبه وظل يصرخ باللاعبين ونشبت مشاجرة بينه وبين لاعبي فالنسيا، فقام حكم المباراة بطرد نجم ريال مدريد ليظهر التعجب على وجهه من هذا القرار ويترك الملعب وهو في كامل حزنه.
وكشفت تقارير صحفية إسبانية عن ما قاله نجم ريال مدريد على هذه الواقعة، وأكد أنه لن يلعب في إسبانيا مرة ثانية إذا لم يحصل على حقه، و أوضحت لاعبين ريال مدريد، والاتحاد البرازيلي لكرة القدم دعمهم له مصدرًا بيان رسمي بذلك وغضبه من التنمر والعنصرية.
لاعبين قادتهم العنصرية إلى الانتحار
يعد أبدون بورتي نجم من نجوم ناسيونال أحد أكبر أندية أوروجواي، ومن عشاق الفريق حيث إنضم لهم في 1911 وكان يبلغ من العمر 18 سنة، وأستطاع التألق خلال 6 سنوات، ونال إعجاب الكثير من الجماهير.
تراجع مستوى هذا اللاعب فى فترة ما، فبدأت الجماهير فى انتقادات لاذعة، وخرج من التشكيل الأساسي للفريق وظل يحاول للعودة و أستطاع بالفعل، ولكن ظل سوء الحظ يطارده ولم يتمكن من العودة لمستواه في الدفاع أو حتى الهجوم.
وانقلبت الجماهير عليه وسخرت منه، فشعر بورتي بأن نهايته مع الفريق انتهت بعدما تعاقدوا مع لاعب بديل وخاض آخر مباراة له ولم يتمكن من الإحتفال بفوزهم لأنه يعلم أنها المباراة الأخيرة له بحياته، بعدما أطلق على نفسه رصاصة في منتصف الملعب.
حادثة ماريو
يعد إسم ماريو بالوتيلي الذي لعب لصالح أندية كثيرة منها مانشستر سيتي وليفربول وميلان و إنتر ميلان، مرتبط دائمًا بالعنصرية داخل الملاعب ودخوله في مشاجرات جماهيرية بشكل مستمر أو خروجه من الملعب باكيا بسبب الهتافات التى تحمل كثير من التمييز و التنمر ضده، و أختفى بشكل مفاجئ و انتهت معه قصة لاعب لو أستمر سيصبح من نجوم الساحرة المستديرة.
وتعد ركلة إيريك كانتونا نجم مانشستر يونايتد اقوى تعبير من اللاعب عن غضبه وحزنه لما يتعرض له من تنمر وتمييز وعنصرية، حيث قام إيريك كانتونا بركل مشجع كريستال بالاس ركلة قوية مصحوبة بغضب كبير اتجاه، وفي سياق متصل نجد بعض اللاعبين رفع الأحذية على الجماهير أو الإشتباك معهم.
سيظل الوضع سئ و يؤذي كثير من اللاعبين ان لم ينتهى هذا التعصب من قبل الجماهير وتكتفي زياراتهم للملاعب على تشجيع الفريق الخاص بهم فقط، سيظل يدور بأذهان الناس متى سينتهي هذا الأمر وتنتهي معه هذه القصص الحزينة وإنعزال اللاعبين بسبب ذلك.