كتبت – روفيدا يوسف
يوافق اليوم الأحد ذكرى رحيل دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، الذي غادر عالم الفن في مثل هذا اليوم من عام 1980، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى.
وُلد أباظة لأب مصري ينتمي لعائلة “الأباظية” العريقة، وأم إيطالية، وتلقى تعليمه في مدرسة سان مارك بالإسكندرية، لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية.
ورغم أن الجمهور اعتاد على رؤيته لامعًا منذ ظهوره على الشاشة، إلا أن بداياته كانت مختلفة تمامًا، ففي حوار نادر أجرته معه مجلة “الموعد” في يناير 1976، كشف رشدي أنه بدأ حياته موظفًا بإحدى شركات تصدير القطن والحبوب في عمارة الإيموبيليا، وكان يتقاضى حينها 19 جنيهًا شهريًا.
ولم يكن التمثيل ضمن خططه، لكن صداقته القوية مع الفنانان عمر الشريف وأحمد رمزي كانت نقطة التحول، إذ رشحه المخرج كمال بركات لدور في فيلم “المليونيرة الصغيرة” عام 1958 أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة، لتبدأ بعدها رحلته في عالم الفن.
توالت أعماله الناجحة بسرعة، وترك بصمة لا تُنسى في أفلام مثل “امرأة على الطريق، في بيتنا رجل، الزوجة 13، “شروق وغروب، وصغيرة على الحب”.
وكون “أباظة” خلال مسيرته ثنائيات مميزة، مع كبار فنانات السينما مثل “شادية، سامية جمال، وسعاد حسني”، لتظل أعماله حية في ذاكرة الفن العربي حتى هذا اليوم.