كتب – محمد مالك
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان غسان مطر ذو الأصل الفلسطيني، والذي شارك في الكثير من الأعمال الفنية بعد انتقاله إلى القاهرة واشتهر بتجسيد أدوار الشر.
وتحدث غسان مطر خلال تصريحات تلفزيونية سابقة عن القصة الحقيقة، لاختيار معظم المخرجين له تجسيده أدوار الشر، إذ قال: “ظهوري في معظم أدوار الشر لا يمنع أنني أحمل بداخلي كل معاني الإنسان الطيب، والذي يشعر بمعاناة الآخرين”
وتابع مطر: “بالإضافة إلى الشخص المحب إلى الحيوان والطفل، كما أن تجسيدي لأدوار الشر يعود إلى قصة معينة، فعندما أتيت إلى مصر حينها طلب مني تجسيد دور عبد الله ابن المعز في فيلم الشيماء شقيقة الرسول، وكنت أجسد حينها دور شخص طيب الأصل”.
وأضاف غسان مطر الحديث، موضحًا: “وجدت المخرج نيازي مصطفى يطلب مني المشاركة في أحد أدوار الشر خلال فيلم المتعة والعذاب، وأعجبت بالشخصية وبالفعل بدأت التصوير، ثم طلب مني بعد ذلك أيضًا عاطف سالم تجسيد دور شر آخر، والسبب في ذلك ليس الصوت والشخصية كما يظن البعض، لكن لأن الفنان داخله ينبوع يخرجه عن طريق الأداء”.
وكشف غسان عن بداية تهجيرهم من فلسطين: “العلاقة في البداية بين الفلسطينيين واليهود كانت علاقة طبيعية، وفي إحدى المرات طلب والدي من عائلتين كانا يسكنان في نفس المكان، الذي نسكن فيها أن ينتقلوا إلى تل أبيب خوفًا عليهم، ثم بعد ذلك تم قصف يافا، وحينها كان الفلسطينيون لا يمتلكون معدات عكس اليهود كان لديهم الطيارات والدبابات وغيرها، وأصيب جميع الأفراد بالخوف الشديد على عائلتهم خاصة بعد حوادث دير ياسين، ونتيجة إلى ذلك انتقلنا إلى لبنان واستقرينا داخل طرابلس”.
ويشار إلى أن غسان مطر شارك في فيلم الفارس والأميرة، ودارت أحداث العمل الفني حول قصة الفارس العربي محمد بن القاسم الثقفي الذي حرر العديد من النساء واﻷطفال من أسر قراصنة المحيط الهندي، كما يدخل في حرب ضروس ضد الملك داهر الذي كان يتقاسم الغنائم مع القراصنة، وذلك بمساعدة صديقه زياد ومعلمة أبو اﻷسود.