كتب – إسلام سعيد
في صباح يوم الثلاثاء السابع من أكتوبر عام 2025 وقع خبر وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم كالصاعقة على قلوب محبية، بعد معاناة مع المرض، وأعلنت صفحته الرسمية على فيسبوك نعيه بكلمات مؤثرة جاء فيها: «بقلوب مملوءة بالإيمان والرضا بقضاء الله، ننعي إلى العالمين العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيراً من أهله، وأن يجعل الجنة مثواه، وأن يلهمنا وإياكم الصبر والاحتساب».
وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم
من المقرر أن تقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في الجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيَّع جثمانه إلى مدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد صلاة العصر، ويُقام العزاء في ذات القرية، ويستمر يوم الخميس في القاهرة.
نشأة الدكتور أحمد عمر هاشم
ولد الدكتور أحمد عمر هاشم في يوم الخميس 10 محرم 1360 هـ الموافق 6 فبراير 1941 م بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجلس الشعب المصري السابق.
كان الأب حريصًا على أن ينشئه على حب العلم والعلماء والصالحين، فحفظ القرآن الكريم في كُتّاب قرية الشيخ أبوهاشم، وبعد أن أتم حفظ كتاب الله التحق بمعهد الزقازيق الديني، ثم كلية أصول الدين، وقد نشأت على يده مجموعة متعددة من العلماء.
دراسته
تخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961، حصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُين معيداً بقسم الحديث بكلية أصول الدين، حصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه في نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وفي عام 1995 شغل منصب رئيس جامعة الأزهر.
من نسل النبي
وينتمي الدكتور أحمد عمر هاشم إلى عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، في إحدى قرى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تحمل اسم بني عامر، وتربى العلامة في الساحة الهاشمية بقريته، والتقى فيها بالعلماء والصالحين، وكان يواظب على حضور حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظافره.
مسيرته العلمية والعملية
بدأ الشيخ أحمد عمر هاشم مسيرته العلمية في الأزهر الشريف، حيث درس العلوم الشرعية وبرز في مجال الحديث الشريف، عمل كأستاذ في جامعة الأزهر وقدم العديد من البحوث العلمية والمؤلفات التي تناولت الحديث النبوي وعلومه.
تخرج الدكتور أحمد عمر هاشم حفظه الله في كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف عام 1961، وحصل على درجة الدكتوراه في نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وفي عام 1995 شغل منصب رئيس جامعة الأزهر حتى 2003.
عين عضو مجلس الشعب المصري مُعيّن بقرار من رئيس الجمهورية السابق حسني مبارك، وعضو في المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي وعضو مجلس الشورى المصري بالتعيين بقرار من رئيس الجمهورية السابق حسني مبارك وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري.
صفحة إنجازاته المشرفة
كتب الدكتور أحمد عمر هاشم العديد من الكتب والمقالات في مجال الحديث الشريف وعلومه، ومن أبرز مؤلفاته “منهاج المسلم” و”المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي”.
كما تتمثل جهوده في الدعوة حين قام الشيخ بأداء العديد من الدروس والمحاضرات في المساجد والجامعات، وساهم في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله بأسلوب بسيط وواضح.
كما شارك الشيخ في العديد من المجالس والهيئات الإسلامية، وكان له دور فعال في الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية.
وتم اختياره بالتعيين في مجلس الشعب لأكثر من مرة وتولى رئاسة اللجنة الدينية مرات متعددة، كان خلالها ينادى بحقوق الدعاة وأهمية النظر إلى أحوالهم حتى تستقيم الدعوة ويستطيعون أداء المهام الموكلة إليهم في التجديد الديني.
دوره المؤثر في العالم الإسلامي
كان للشيخ أحمد عمر هاشم تأثير كبير في المجتمع الإسلامي، حيث ساهم في نشر العلوم الشرعية وتوضيح مفاهيم الإسلام بأسلوب سهل ومبسط، كما كان له دور كبير في تربية الأجيال الجديدة من العلماء والدعاة.
وللدكتور أحمد عمر هاشم حفظه الله العديد من المؤلفات المهمة، حيث ألّف أكثر من 120 كتابًا خلال مسيرته العلمية، آخرها كتاب “فيض الباري في شرح البخاري”، وهو عبارة عن 16 مجلدًا، كل مجلد 600 صفحة، واستغرق في إنجازه 17 عامًا.
ومن مؤلفاته كذلك الإسلام وبناء الشخصية، من هدى السنة النبوية، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها، التضامن في مواجهة التحديات، الإسلام والشباب، قصص السنة، والقرآن وليلة القدر، وغيرها الكثير من المؤلفات.
جوائزه وتكريماته
نظراً لمساهماته البارزة في مجال العلوم الإسلامية، حصل الشيخ على العديد من الجوائز والتكريمات من جهات مختلفة تقديراً لجهوده.
يعتبر الشيخ أحمد عمر هاشم من العلماء البارزين في العالم الإسلامي، وله تأثير كبير في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله، بفضل جهوده وتفانيه، استطاع أن يترك بصمة واضحة في مجال العلوم الإسلامية