سماح سليم
الأمثل الشعبية من أكثرِ أساليب التعبير إنتشاراً، و نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها، لذا فهناك قصة مثل” رب عذر أقبح من زنب “وحكاية هذة المثل كان هارون الرشيدي قد طلب من الشاعر” أبي نواس ” ذات ليلة وهو يسامره أن يعطيه مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء ان يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب، فوعده” أبي نواس” أن يعطية المثل على أن يمهله بضعة أيام، وبعد أن مر عدة أيام رأى الشاعر ” هارون الرشيد ” واقف عند نافذة تطل على حديقة قصره يتأمل جمال الطبيعة، فاقترب منه بخفة وغافله وضربه من الخلف فالتفت إلية “هارون” ويده على مقبض سيفه، وقال له ويل أمك كيف تجسر على فعل ذلك.
قال أبي نواس لاتغضب يامولاي فقد ظننتك سيدتي “زينب” فغضب “هارون الرشيد” وقال ويلك ايه الفاسق القبيح وهل تجسر على فعل ذلك مع سيدتك، فرد أبي نواس يامولاي هذا هو المثل الذي طلبته مني “عذر أقبح من زنب” فضحك هارون الرشيد وعفا عنه.