بسملة الجمل
أشعلت الهزيمة القاسية أمام آرسنال شرارة الغضب داخل أروقة أتلتيكو مدريد، بعدما سقط الفريق برباعية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، لتكشف المباراة عن ثغرات دفاعية غير مسبوقة في عهد المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وطالب سيميوني إدارة النادي بالتحرك العاجل خلال الميركاتو الشتوي لتدعيم خط الدفاع بمدافع من الطراز الرفيع، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يسمح بالمنافسة على أي بطولة، خاصة بعد استقبال الفريق ثمانية أهداف في ثلاث مباريات أوروبية فقط.
وكشف تقرير لموقع “Fichajes” الإسباني أن سيميوني أبلغ الإدارة بأن الاعتماد على العناصر الحالية في قلب الدفاع لم يعد كافيًا، مشددًا على ضرورة التعاقد مع لاعب يمتلك شخصية قيادية، وصلابة بدنية قادرة على تصحيح الأخطاء المتكررة.
وركز المدرب الأرجنتيني في مطالبه على ضم مدافع قادر على التمركز الجيد وبدء الهجمات من الخلف، وهو ما يتناسب مع أسلوبه القائم على الضغط العالي والتحولات السريعة، حيث يرى أن غياب الانضباط الدفاعي يضرب منظومة الفريق بأكملها.
ورصدت إدارة أتلتيكو مدريد بالفعل مجموعة من الأسماء المحتملة، من بينها مدافعون في الدوري الإيطالي والفرنسي، إذ تسعى الإدارة إلى إبرام صفقة نوعية تعيد التوازن إلى الفريق، قبل انطلاق الأدوار الحاسمة من دوري الأبطال.
ويأمل سيميوني أن تمثل فترة الانتقالات الشتوية نقطة التحول في موسم أتلتيكو مدريد، خاصة بعد تراجع النتائج محليًا أيضًا، حيث استقبل الفريق عشرة أهداف في تسع جولات بالدوري الإسباني، ما يعكس أزمة دفاعية هيكلية تحتاج لإصلاح جذري.
وفي حال نجح النادي في تلبية مطالب المدرب، قد يستعيد أتلتيكو صلابته المعهودة، لكن التأخير في التحرك قد يجعل الموسم الحالي أحد أصعب المواسم في تاريخ الروخيبلانكوس تحت قيادة سيميوني.