تقرير – هبه وائل
أكد رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهزة الأرضية التي شهدتها الأراضي التركية كانت على بٌعد 691 كيلومتر شمال رفح بقوة 7.7 ريختر، وشعر بها سكان القاهرة الكبرى.
وأشار مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل رائد أحمد، فإن المناطق الأكثر تأثرا هي القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب، وكان قد ترأس الرئيس بشار الأسد اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد والإجراءات اللازمة، وقالت وزارة الدفاع إنها استنفرت وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات.
وقالت لشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في سوريا، أن هذا الزلزال هو الأقوى منذ سنوات وبالتحديد منذ عام 1995.
وفقًا لوكالة الأنباء السورية، ذكر المهندس أحمد قناديل رئيس بلدية جبلة أن عدد الوفيات الناجمة عن الزلزال الذي وقع بصورة مبدئية بلغ 25 شخصًا ونحو 200 إصابة، مبينًا أن الزلزال أدى إلى انهدام 15 بناء من طابقين إلى ثلاثة طوابق وحتى سبعة طوابق، موزعة في عدة مناطق بجبلة منها شارع الغزالات والرميلة وشارع فرن سومر.
أوضح قناديل إلى أن مجلس المدينة بكل فرقه وكوادره وفرق الإنقاذ في الدفاع المدني وآليات القطاع العام والخاص وفرق الإطفاء يعملون بأقصى طاقاتهم من جهته قال الدكتور قصي خليل مدير المشفى الوطني بجبلة إن المشفى بكامل طاقمه في حالة استنفار قصوى ويقوم بتقديم كافة الخدمات الإسعافية والصحية للمصابين بينما توفي 17 شخصًا، وأصيب 23 آخرون في مدينة حماة ومنطقة الغاب، وفق ما أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف، وذكر خلوف أن المشفى مستمر في استقبال الحالات الإسعافية والمصابين جراء الزلزال لتلقي العلاج.
أصيب 20 مواطنًا في محافظة طرطوس، وتهدم بناء واحد، إضافة إلى انهيار أجزاء في منازل أخرى في بلدات وقرى بريف المحافظة جراء الزلزال الذي وقع فجر اليوم فيما أعلنت الحكومة السورية وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى فرق ميدانية على الأرض وذلك عقب الاجتماع الطارئ الذي ترأسه الرئيس السوري بشار الأسد لمجلس الوزراء صباح اليوم الاثنين لمناقشة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا فجر اليوم بقوة بلغت 7.4 درجات، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات.
وفي نفس الإطار انهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أنه خلال الاجتماع تم تقييم الوضع الأولى عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً، والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية ،كما تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة العمليات المركزية.
وجهت الخطة باتخاذ مجموعة خطوات عاجلة تضمنت استنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية وكافة فرق الدفاع المدني والإطفاء والصحة، وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية، وذلك للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض كما تم التوجيه إلى كل المحافظين، لحشد كل الإمكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة كافة الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض.
أوصت الخطة بتأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات، واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي وتأمين أماكن الإيواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.كما وجهت وزارة التجارة الداخلية لتوفير المواد الغذائية الضرورية لمواقع الإيواء والمتضررين، والإيعاز إلى فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة وتوصيف حالتها الفنية وإخلائها من القاطنين في حال وجود خطر وذلك إضافة إلى تكليف وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه إلى المواطنين.
وكلف الرئيس الأسد خلال الاجتماع الوزراء المعنيين بالتوجه إلى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات، واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة في المحافظات، بالتوازي تتابع غرفة العمليات المركزية في دمشق كافة المستجدات، وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات بالمحافظات، ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيون.
ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية اليوم الإثنين تزويد جميع المحافظات السورية بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت)، من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأي احتياجات طارئة على مدار الساعة.
كما أعلنت هيئة الدفاع المدني السوري عن سقوط ثلاثة أبنية مؤلفة من أربعة طوابق في حي الكلاسة بالقرب من جامعة زيد بن حارثة جراء الزلزال وأنتشلت فرق الدفاع المدني أول جثة من تحت الأنقاض حيث يتوقع وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.وفى السياق ذاته توفي ثلاث أشخاص هم طفلان وامرأة، وأصيب 21 آخرون في منطقة الغاب بريف حماة، جراء الزلزال حيث تم إسعاف الطفلين فور وصولهما للمستشفى، ولكنهما توفيا متأثرين بإصابتهما البالغة، فيما توفيت امرأة .
بحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، جراء الذي وُصف بـ”أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل وفي إسكندرون وأديامان، انهارت مستشفيات حكومية جراء الزلزال الذي ضرب على عمق نحو 17,9 كيلومتر.
تشل رداءة الطقس في هذه المنطقة الجبلية المطارات الرئيسية حول دياربكر وملطية، حيث يستمر تساقط الثلوج بكثافة من جانبه، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أن المدارس والمساكن الجامعية لم تتضرر، فيما أعلن تعطيل المدارس في 10 ولايات لمدة أسبوع بسبب الزلزال.
أضاف أنه تم إرسال وتشغيل 102 محطة بث متنقلة للهواتف المحمولة إلى المناطق المتأثرة بالزلزال وأفاد أوقطاي، أنه تم إغلاق مطار هطاي وتوقيف حركة الطيران المدني في ولايتي قهرمان مرعش وعنتاب كما أشار إلى أن الجهات المعنية قامت بوقف إمداد مناطق عدة بالغاز الطبيعي بسبب الزلزال.
كانت وكالة دمير أورين التركية الخاصة ذكرت أن مطار أضنة بجنوب تركيا مغلق أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.