كتبت – سماح سليم
أحد الأمثال الشعبية الشهيرة التي ذاع صيتها واعتادت الألسنة على قولها في المنطقة العربية عامةً والخليج خاصةً ، ويقصد بهذا المثل القائل : لو كان في خير ما رماه الطير ” .
يقصد بالطير هنا الصقر الذي اعتاد أن يدربه شيوخ العرب على صيد جميع أنواع الطيور والعودة بها إليهم ، فهي هواية متعارف عليها منذ القدم كصيد الأسماك وغيرها من الحيوانات والطيور ، و يطلق على الصقر لقب الطير ، وكان يجلب لصاحبه مختلف أنواع الطيور ، إلا البومة لأنها تبعث رائحتها النتنة وكان الصقر يتخلص منها بمجرد التقاطها فيقتلها ويرميها ، وقد أطلق على البومة بسبب رائحتها أن لا خير فيها ، أي أن مقصد المثل يقول : ” لو كان في البومة خير ما كان رماها الصقر ” ، ورغم تداوله المثل إلا أنه من عادة صقر الصيد أن يجلب لصاحبه مختلف أنواع الطيور ، والبومة هي الضحية ورغم ذلك تنعت بأن لا خير فيها ، وكأن الخير كله في الصقر ، فتداول المثل بين الناس على الشيء المتروك من قبل ، فحينما يقبل أحد لأخذه يقولون له لو كان فيه خير ما تركه أحد من قبلك .