كتبت – روفيدا يوسف
أعربت الفنانة التونسية لطيفة عن حزنها الشديد تجاه ما يتردد عن إغلاق عدد من المكتبات ودور الثقافة في مصر، مؤكدة أن هذه المؤسسات كانت وما زالت تلعب دورًا محوريًا في تنمية الوعي، والثقافة لدى الأجيال الجديدة.
وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية أجرتها ببرنامج “حروف الجر” على إذاعة “نجوم إف إم”، مع الإعلامي يوسف الحسيني، حيث روت لطيفة رحلتها الثقافية والفنية في مصر، التي بدأت قبل 40 عامًا، قائلة: “نشأت وتربيت في دور الثقافة المصرية، ومنها تعلمت المسرح والموسيقى، وكان لها فضل كبير في تشكيل وعيي الفني والإنساني”.
وأكدت لطيفة أن القراءة تظل الوسيلة الأهم لبناء جيل مثقف وواعي، داعية إلى ضرورة وجود كتب داخل البيوت وتشجيع الأطفال على القراءة، حتى في ظل سيطرة التكنولوجيا، موضحة: “وجود الكتاب بجانب الموبايل في يد الطفل أمر ضروري لتوازن شخصيته”.
وقدمت الفنانة مبادرة جديدة تقترح فيها إنشاء مكتبات داخل أماكن المصايف، بهدف تشجيع المصيفين على القراءة خلال إجازاتهم، لا سيما الأطفال، مؤكدة أن هذه الفكرة تأتي كجزء من رد الجميل لمصر، التي اعتبرتها وطنها الثاني.
كما أعلنت عن استعدادها التام للتعاون مع وزارة الثقافة، وتنظيم جولات ثقافية وفنية في مختلف المحافظات، دون أي مقابل مادي، قائلة: “أنا على أتم الاستعداد لإقامة حفلات في كل المحافظات مجانًا، وهذا أقل ما يمكنني تقديمه لمصر”.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تنشئة الأطفال في بيئة ثقافية صحية، تضمن لهم مستقبلًا ناجحًا، وتحميهم من الانجراف نحو الأفكار المتطرفة والهدامة، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين يشاركونها نفس الرغبة في دعم الثقافة المصرية.