منار أيمن
كشفت الحلقة الثانية من بودكاست “Big Time ” مرور شيرين عبد الوهاب بفترة علاج في قدمها، بعد سقوطها على ركبتها بطريقة غريبة على خشبة المسرح أثناء إحياؤها لأحد حفلاتها الأولى.
واعترفت شيرين: “أنا كنت تعبانة وأن الناس من حقها تعرف، كانت في أوقات بقول لربنا أنك لو مخدتنيش انا هزعل منك، وعاوزاك يارب تاخدني أنا وولادي”.
واستطردت حديثها: “أنا حاولت كتير اتخلص من نفسي ولكن كنت بصحى الاقى نفسي لسه عايشة، فكنت بستغرب وأقول حكمتك يارب، عشان أنا مش هعرف أسيب الدنيا دي وأنا سايبة بناتي ممكن حد يعذبهم ولا حد يستغلهم، لأن انا شوفت أقرب الناس وأبعد الناس إللى أنا كنت متخيلة لما هتشوفني في حالتي دي هتعمل إية، لقيت غل رهيب وغيرة ومفيش حتى كلمة سلامتك”.
وتابعت: “إللى واقفني على رجلي حاجتين القلوب إللى بتتمنى وقوعي وحابة أذيتي وأن الطمع كان في صوتي وفي إللى أنا وصلتله، وكل الناس لابسة أقنعة مفيش حد صادق ليا كلهم كانوا بيستنوا غلطة عشان يظهروا”.
كانت شيرين منتظرة من الذين يحاوطونها أن يكونوا مثلما كانت تظنهم أنهم يحبوها ويخافوا عليها، وأنها إذا سقطت ستجد من يمسك بيدها ويُعيد لها الحياة مرةً أخري، ولكن الجميع تخلى عنها كل من كان قريبًا منها تخلى عنها في أصعب أوقاتها، وكأنهم يستلذون برؤيتها وهي هكذا بحالتها هذه منكسرة ومهزومة.
مرت شيرين بظروف صعبة تسببت لها بعدم توازن، ما جعلها تنسى تمامًا أنها أم وأن لديها صبيتين يجب مراعتهما، بعيدًا عن كونها مُطربة أو مُغنية نسيت دورها كأم ولم تكن تعرف ستترك هاتين الفتاتين لمن وكيف، فهذا ما جعلها تقف مرة أخرى على قدميها وتواجه الحياة بمخالب أكثر قوة لأجل بناتها.
أثرت هذه الفترة على أداء شيرين في الغناء فكان حزنها يسيطر على صوتها على غناءها فكانت لا تستطيع الغناء أو تقول جملة كاملة فجاءت الضربة قوية وأثرت على كل شئ بها.
صرحت شيرين عن حبها الشديد للقلعة والأماكن التي تحيط بها والهواء التي تتنفسه، وحلم حياتها أن تعيش في البيوت المزيتة هناك التي تبلغ قرنًا من الزمن، ولا تحبذ العيش في أماكن الكومباوند والتجمع وأكتوبر.
اعترفت شيرين اعتراف خطير: “لما قريني بيتعبني بشغله سورة ق، ساعات يجيلي إحساس بالخوف والبكا من غير سبب واقول إن الأوضة دي فيها تعبان بتبقى روح شريرة وهي مش فيها حاجة، يعني أنا لقيت صرة محطوطة على باب البيت متعلقة في مفصلة الباب فتحت الصرة دي لقيت فيها رملة زي البودرة بيضا وجواها مفتاح، الصرة دي لو كان جواها البودرة دي بس كنت قولت أن دي صرة من إللى برميهم في الأرض فيهم ملح خشن عشان الطاقة الإيجابية، بس البودرة دي ناعمة جدًا زي إللى بتبقى موجودة في المقابر، والمفتاح دة موجود عشان يقفلى كل حاجة في حياتي، وطلع مفتاح أوضة نومي عرفته من شكله، ومرة واحدة الكل ظهر الكل بانت حقيقته”.
واستكملت شيرين أن الفنانة ياسمين عبد العزيز كانت ستدخل في كومة، وكانت ستموت كل هذا كان سحر أسود، لأنه هناك ناس مؤذية كثيرًا.
واستطردت حديثها عن القرين فقالت: ” كل إنسان ليه قرين فقرينك ساعات بيلعب بدماغك، لما تحس إنك شاكك في حد لأنه الشك دة لو دخل جواك هيتعبك، أول ما تحس انك انت مش قادر على نفسك من كتر الشك، فتقوم مشغل سورة ق”.