رضا أحمد
جاءت مؤشرات الأسهم الأوروبية فى بداية تداولات جلسة اليوم الإثنين الصباحية على صعود طفيف، وذلك وسط هدوء الأسواق وترقب بيانات التضخم فى منطقة اليورو، مما جعل المستثمرين فى حالة حذر دون اتجاه واضح بعد قرار السياسة النقدية الصادر عن البنك المركزي الأوروبي، بينما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار البنك المركزي الأوروبي أنه قرر الأسبوع الماضى إبطاء مشترياته من السندات الطارئة فى الربع الأخير، موضحا إلى ارتفاع التضخم والنمو المحلى الإجمالي الأقوى داخل المنطقة.
وأكدت محافظ البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”، حرصها على التأكيد على أن هذه الخطوة لم تكن بداية التناقص التدريجي.
وجاء مؤشر Eurostoxx فى الساعة 7:16 صباحا بتوقيت جرينتش، على صعود بنسبة 0.3%.
كما صعد مؤشر “داكس الألمانى” بنسبة 0.4%، وسجل مؤشر الأسهم البريطانية ” فوتسي” على صعود بنحو 0.4%، مع تقدم الأسهم الإسبانية IBEX حوالى 0.5%.
وأشار البنك المركزي الأوروبي، برفع توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلي فى منطقة اليورو إلى 5% للعام 2021 على خلفية تسجيل انتعاش اقتصادي بعد عواقب جائحة كوفيد-19، على ما أعلنت رئيسة المصرف كريستين لاجارد، وفى المقابل، خفض خبراء البنك المركزي الأوروبي بشكل طفيف توقعات النمو للعام 2022 من 4.7% إلى 4.6% وابقوا توقعاتهم لسنة 2023 على حالها عند 2.1%.
وتوقع المصرف أن تبلغ نسبة التضخم 2.2% فى 2021 مقابل 1.9% فى توقعاته السابقة إلا أن كريستين لاجارد أكدت أن هذا الارتفاع فى الأسعار سيكون مؤقتا، ثم سيتباطأ التضخم بعد ذلك متراجعا إلى 1.7% فى 2022 و1.5% فى 2023 وفق المركزي الأوروبي.
وأوضحت لاجارد من خلال المؤتمر الصحفي: أن يستند الانتعاش على نجاح حملة التلقيح الأوروبية التى سمحت بإعادة فتح الاقتصاد بشكل كبير، وتوقعت أيضا بأن يتجاوز النشاط الإقتصادي مستوى ما قبل الجائحة وذلك بحلول نهاية السنة معتبرة أن مرحلة الإنتعاش الإقتصادي باتت متقدمة جدا.
ورأت لاجارد أن التضخم عائد خصوصا إلى ارتفاع أسعار النفط والضغوط على التكلفة الناجمة عن نقص مؤقت فى مواد التجهيزات، إلا أن هذا النقص سيكون تحت السيطرة بحلول النصف الأول من 2022.