تحقيق – مريم محمد
ظهرت مشكلة كبيرة وهي استخدام الأطفال للتسول وهل لطفل لايبلغ من العمر عشر سنوات أن ينضم تحت طائفة المتسولين وتعد من أغرب القضايا التي ظهرت فكيف يمكن أن نحل هذه الظاهرة، وهل نضع اللوم على الطفل المتسول على استغلال البشر للأطفال.
أراء المواطنين حول مشكلة التسول
قال “كريم عبدة” انفصال الأبوين وترك الأطفال لمن يقوم باستغلالهم في التسول فعندما ينفصل الأب عن الأم فيتوه الأبناء بين الأب تارة وبين الأم تارة وإذا ذهبوا إلى الأب وجدو معاملة سيئة من مرات الأب وإذا ذهبوا إلى الأم وجدوا معاملة سيئة من زوج أمهم وبهذا يكون الأطفال عرضه لمن يأويهم ثم يستغلهم في التسول لكل مكان.
وتابع “محمود محمد” إنجاب أطفال بكثرة فلا يجد الأب والام سبيل إلى تربيتهم والانفاق عليهم فيضطرون أن يتركوهم في سوق العمل بدل أن يذهبوا إلى المدارس فعندما بذهبو إلى سوق العمل يجدون من يستغلهم للتسول أو هم يقومو بالتسول وفي كل الأحوال يكون الأطفال تحت طائرة التسول وتحت من يستغلهم في هذا الطريق.
واضاف “طلعت حسين” عندما ننظر إلى الملاجئ التي تأوي الأطفال أطفال لا يوجد لديهم أب وأم فيذهب بعض الناس إلى الملجأ بحجة أنهم يقومو بتربية الاطفال ومنهم من يصدق ويقوم بتربيتهم تربية كريمة ومنهم من ياخذهم من أجل ان يستغلهم للتسول للتسول هذا موجود وهذا موجود فلا بد على من يقوم بإدارة الملاجئ أن يتحرو جيدًا على من يأخذون الاطفال من الملجأ هل هو بالفعل يريد تربيتهم تربية كريمة أم يريدون أن ياخذونهم من أجل استغلالهم في التسول.

الأطفال في التسول
وأشار “نجيب وليد” حينما يقوم الأب والام بانشغالهم عن أطفالهم وعن تربيتهم تربية صحيحة فيفشل الأطفال في المدارس والتعليم وبالتالي يذهبون إلى سوق العمل يجدو من يستغلهم للتسول ومن يرحب بهم في هذا المجال الغير محمود.
وأكد “محمد حسين” وهناك أطفال يعيشون بين الأب والام عيشة كريمة وصحيحة ويذهبون إلى المدارس ويتعلمون ويكونون ناجحين وفجأة يقعون في شباك عصابات التسول الذين يستغلون هؤلاء الاطفال بداية بشرب المخدرات تارة والتسول تارة دون الدراية من الأب والام.
واختتم “محمد حسن” يجب على الأب والام التيقظ جيدًا متابعة الاطفال سواء في البيت أو في المدرسة وكل اب وام يجب ينظر إلى طفله خرج من بيته من الساعة كام حتى الرجوع إلى منزله حتى يكونو ملمين لأطفالهم، ولا نترك الاولاد أن يذهبوا ويعودون دون السؤال عليهم وإن تركناهم وقعو فريسة في يد عصابات التسول الذي يقومون باستغلالهم أشد استغلال.
رأي الطب النفسي والاجتماعي حول مشكلة استغلال الأطفال للتسول
وقال الدكتور أشرف عليمات خبير التربوي “إن التسول يتسبب في إضعاف الثقة بالنفس لدى الأطفال وإحداث ضغوطات نفسية عليهم إذ يتعرض هؤلاء الأطفال للعنف والاستغلال والاهمال، ويعانون من الشعور بالذنب والعار والاستياء من وضعهم الحالي، وتتراكم هذة التأثيرات السلبية على الصحة النفسية للأطفال وتؤثر على تطورهم العاطفي والاجتماعي”.
وأوضح أن التسول يعرض الأطفال للكثير من المخاطر الصحية والاجتماعية، ومن جانب الصحة الجسدية يتعرض الأطفال المتسولون للعديد من المخاطر مثل الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة لظروف الحياة الغير صحية والنقص في الأغذية السليمة، يتم حرمان الاطفال المتسولين من حقهم في الحصول على التعليم الجيد.
وأشار الدكتور “حسين خزاعي” استشاري بعلم الاجتماع، ينبغي على جميع الجهات المعنية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للاطفال المتسولين وعائلاتهم بالإضافة إلى فرص التعليم والتدريب المناسبة، ويجب أن يعمل المجتمع بأكمله على توعية الناس بمضار التسول على الأطفال وضرورة مساعدتهم وتقديم الدعم النفسي.
العقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد
يقول “السيد فؤاد” محامي، كل عقوبات التسول للاطفال هيا الإيداع أحدي المؤسسات أو دور الرعايه حسب حاله وظروف الطفل ويحدد القاضي المده وفقًا لمصلحة الطفل ولا يوجد عقوبه علي الطفل الرضيع منفصله إذا كان له عائل وان لم يوجد يوضع أحدي دور الرعايه الاجتماعية.
عقوبة استغلال الأطفال في التسول، وردت في المادة 116 من قانون الطفل الذي جاء لحماية كافة صور استغلال الأطفال، وذلك لحمايتهم ومنع أي انتهاك أو منع مكتسبات الطفولة، وظاهرة استغلال الأطفال في التسول هي جريمة معاقب عليها طبقا لنص المادة 64 لسنة 2010 من قانون مكافحة الاتجار بالبشر.
وقال محفوظ محامي، عقوبة استغلال الأطفال في التسول، هي السجن المشدد 5 سنوات وغرامة مالية لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه، وقد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد إذا نتج عن ذلك الاستغلال الوفاة أو الإصابة بعاهة أو مرض مستدام أو كان الجاني ممن له سلطة على الطفل، وهذه العقوبات المشددة لحماية الطفل، والعمل على منع أي صورة من صور الاستغلال له والمحافظة على صحته وحياته».
ولفت «محفوظ» إلى أنّ جريمة التسول المعاقب عليها طبقًا لنص المادة 3 من القانون رقم 49 لسنة 1933، يُعاقب أي شخص يعمل على اصطناع عاهة له أو للغير أو إدخال الغش لإيهام الغير بذلك، للحصول على أموال بغير حق، بالإضافة إلى عقوبات تعريض الطفل للخطر المنصوص عليها في قانون العقوبات إذا كان لها محل.
كيف عالج الرسول ظاهرة التسول
عالج الإسلام هذه الظاهرة المسيئة بتحريم التسول، والحض على العمل والإنتاج، وجعل أفضل ما يأكل الرجل من كسب يده؛ لقول صلى الله عليه وسلم: “مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ”.رواه البخاري.
إن الفقر الذي يعيشونه يجعلهم يلجأون إلى طرق مختصرة للحصول على المال بسهولة عن طريق التسول وبصرف النظر عن الفقر، فإن انخفاض مستوى التعليم، والعادات الوراثية، والكسل.
في الختام، نجد أن التسول هو مشكلة معقدة تتطلب حلولًا متعددة. يجب علينا أن نعمل معًا لمعالجة هذه المشكلة، من خلال تطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى توفير فرص العمل وتحسين ظروف العمل.