كتبت تحية محمد
عملية الاحتواء عامة يقوم بها شخصين: الشخص المحتوي والشخص المحتوى.
والاحتواء له اشكال مختلفه مثلاً الاحتواء العاطفي الاحتواء الاجتماعي الاحتواء الزوجي.
هي فكرة هامة جدا في علم النفس التحليلي، تعبر عن حاجة الانسان لانسان آخر ،كي يساعده علی التنفيس علی مشاعرة ،وضبط نفسه.
تبدأ هذه الحاجة بشكل كبير لدى الطفل الرضيع الذي ليست لديه القدرة لفهم سبب الضيق الذي يشعر به، فهو ليس بمقدوره أن يقوم بأي شيء سوى أن يصرخ، وبالتالي تأتي أمه تحضنه وتواسيه وتساعده، بكل ثقة وهدوء وتعاطف، هذه العملية التي تقوم بها الام هي ذاتها ما يسمى الاحتواء.
هذه العملية ليست خاصة فقط ب الأم والطفل بل هي مستمرة خلال حياة الانسان.
وتظهر عملية الاحتواء ،بشكل خاص عند حاجة الانسان لشخص آخر، ليساعده في ضائقة يمر بها في لحظة معينة، في هذه اللحظة تقع مسؤولية اكبر علی الشخص المحتوي، الذي يتوقع منه بالاضافة الي قدرته علی الهدوء والتعاطف، أن يحافظ علی رباطة مع رسم حدود واضحة، لا يسمح بها للشخص المحتوى ان يؤذيه.
وليكن ام مع طفلها ابن الخمس سنوات الغاضب ،والذي لا يكف عن الصراخ ،يجب علی الام ان تبقى هادئة وان تتكلم مع الطفل، عن سبب غضبه وتخبره انها تفهم السبب و تتعاطف معه، بنفس الوقت عليها أن تخبره بصراحة انها تتوقع منه، أن يهدأ ويكف عن الصراخ ،اذا بدأ الطفل يضرب برجليه أمه، أو أذيتها جسديا، عليها أن تضع حدا لهذا ،عن طريق مسك الطفل وتحضنه بمعنى أنا احضنك الآن كي أساعدك ان تهدأ لاني لا أقبل أن تضربني بقدماك.
تفشل عملية الاحتواء حين يفقد الشخص المحتوي رباطة، جأشه و أعصابه ويصبح غاضبا، او حزينا تماما، كما الشخص المحتوى.
في حالة الاهل، هم يفشلون بعملية الاحتواء حين يبدأون بالصراخ علی الطفل او ضربه.