كتبت – هاجر الاهواني
يعد “The Gamechangers هو فيلم وثائقي أمريكي، إنتاج جيمس كاميرون، وأرنولد شوارزنيجر عن الرياضيين النباتيين، وبطولة جاكي شان، الدكتور جيمس لوميس، د. كيم ويليامز، د. كالدويل إيسلستين، د. روبوت فوجل.
يطرح الفيلم الوثائقي حوارًا حول جودة البروتين النباتي مقارنة بالبروتين الحيواني من الفوائد، حيث تتكون في البروتينات النباتية سلاسل الأحماض الأمينية الهامة.
“جيمس ويلكس” هو الراوي الرئيسي للفيلم، وهو مقاتل سابق في الفنون القتالية المختلطة الممنوعة في الرياضة، وفائز ببطولة القتال النهائي والذي يقوم الآن بتدريس تقنيات القتال للوكالات الحكومية من ضمنها قوات المارينز، دائرة المارشال، وفرق الأسلحة منذ أكثر من 15 عام.
بعد فوزه في بطولة “20 يونيو 2009″، تعرض لإصابة بالغة وبدأ البحث عن طرق لتسريع شفائه، وتفاجأ عندما علم أن المصارعين الرومان كانوا في الغالب نباتيين، ويقول: “ما اكتشفته كان ثوريًا للغاية، وكان له آثار عميقة على الأداء والصحة ومستقبل الكوكب نفسه، لدرجة أنني اضطررت إلى مشاركته مع العالم”.
والتقى “ويلكس” بالكثير من الخبراء من بينهم، أرنولد شوارزنيجر، بطلة العالم لركوب الأمواج، تيا بلانكو، رياضي القوة الحائز على الرقم القياسي العالمي، باتريك بابوميان، الرئيس السابق للكلية الأمريكية لأمراض القلب.
بالإضافة إلى الدكتور كيم ويليامز، مؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي الدكتور دين أورنيش، والعديد من أعضاء فريق ميامي دولفينز لكرة القدم ويتفقون جميعًا، على أن استهلاك اللحوم والبيض ومنتجات الألبان يشكل عائقًا أمام الصحة المثالية.
وافترض الكيميائي الشهير “يوستوس فون ليبغ”، في القرن التاسع عشر، أن طاقة العضلات مصدرها البروتين الحيواني، وأن “النباتيين كانوا غير قادرين على الحصول على طاقة طويلة الأمد”.
بالإضافة إلى أنها تسمي الأحماض الأمينية التي لا يستطيع جسم الانسان إنتاجها، بالاحماض الأساسية، ويجب على الإنسان الحصول عليها من الطعام، وتحتوي أيضاً جميع النباتات علي مستويات مختلفة من جميع الأحماض الأساسية، والشئ الأكثر أهمية هو استهلاك الكمية المناسبة.
وفقاً للدكتور “جيمس لوميس” فإن الطاقة اللازمة لممارسة الرياضة تاتي من الكربوهيدرات وليس البروتين، وأشار أن عندما يتناول الرياضيون بروتينًا أكثر من الكربوهيدرات، تتطور عندهم سرعة استنفاذ الجليكوجين، مما قد يؤدي إلى التعب وفقدان القدرة على التحمل.
كما أظهرت تجربة الدكتور “روبوت فوجل”، في عينات دم الأشخاص الخاضعين للاختبار، أن الأشخاص الذين تناولوا البوريتو مع اللحوم كان لديهم بلازما دم غائمة، مما يشير إلى أن البطانة لديهم تسمح للأوعية الدموية بالتوسع وتوصيل المزيد من الأكسجين للعضلات.
أما الأشخاص الذين تناولوا البوريتو مع الفاصوليا والأفوكادو، كان لديهم بلازما دم واضحة، وهذا يشير إلى تحسن بطانة الأوعية الدموية لديه وزيادة تدفق الدم.
وهناك أيضاً مثالين واقعيين من الفيلم، عن فؤاد اسلوب الحياه النباتي للأشخاص الغير رياضيين، أبرزهم هو والد جيمس، الذي أصيب بأزمة قلبية، وعندما بدأ بتناول الطعام النباتي، تحسنت صحتة.
وبالمثل عندما تحولت مجموعة من رجال الاطفاء في بروكلين إلى تناول الطعام النباتي، شهد العديد منهم من فقدان الوزن وتحسناً في مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
وأثبت الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون البروتين الحيواني معرضون، بنسبة 75% من أسباب الموت المبكر، و5% منهم معرض لمرض السرطان.
بالإضافة إلى أن جسم الإنسان مكيف لأكل البروتين النباتي، حيث إنه لدية مسارات هضم اطول من أكلي اللحوم من الحيوانات وهذا يسمح للبشر يهضم النبات تماماً.