بسملة الجمل
عقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اجتماعًا طارئًا مع مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، ورئيس حي غرب المنصورة، ومسؤولي النظافة والحملة الميكانيكية، بهدف وضع خطة تشغيل ممنهجة وشاملة لتطوير منظومة النظافة داخل نطاق حي غرب، تمهيدًا لتطبيقها لاحقًا على حي شرق المنصورة.
وأصدر محافظ الدقهلية خلال الاجتماع توجيهات حاسمة، وذلك لضمان تحسين الأداء والارتقاء بمستوى النظافة، مؤكدًا على أهمية دعم العاملين ماديًا ومعنويًا، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل تليق بطبيعة المهمة الإنسانية والوطنية التي يقومون بها.
وشدد المحافظ على ضرورة صرف مستحقات الشركات وعمال النظافة أولًا بأول، دون تأخير أو مساس بحقوقهم المالية، مع توفير أجور متميزة وسكن ملائم للسائقين والعمال، والالتزام الكامل بتوفير زي موحد ومناسب لكل العاملين في المنظومة، بما يليق بالصورة الحضارية لمدينة المنصورة.
ووجه “مرزوق” بإعداد خريطة تشغيل يومية تغطي جميع الشوارع الرئيسية والفرعية، تقسم إلى 8 قطاعات واضحة، مع تحديد أسماء العمال ومشرفي الشركة ومسؤولي الحي بكل قطاع، وتخصيص المعدات والأدوات حسب احتياجات كل منطقة.
وألزم اللواء طارق مرزوق الجهات المعنية بإنشاء آلية ربط مباشر بين مشرفي الشركة والحي، ويأتي ذلك لضمان سرعة التعامل مع أية مشكلات أو قصور في الأداء، مع تكثيف المتابعة والتواصل الميداني المستمر.
وأمر محافظ الدقهلية بتوفير صناديق قمامة جديدة مطابقة للمواصفات القياسية، وتزويد الحي بمكناسيات آلية متطورة، ومداومة دهان البلدورات بالشوارع الرئيسية بنموذج موحد “أبيض وأسود” لتحسين المظهر العام ورفع كفاءة النظافة.
وطالب المحافظ بتطبيق خطة لدمج القطاع غير الرسمي من النباشين في المنظومة الرسمية، من خلال تشجيعهم على العمل داخل منشآت الفرز الرسمية، وتحديدًا بمقر شركة “إيكارو” بمصنع تدوير المخلفات بسندوب، بما يضمن تنظيم عملهم واستفادتهم من المنظومة الجديدة.
واختتم اللواء طارق مرزوق الاجتماع بتأكيده أن النظافة ليست مجرد مهمة خدمية، بل هي صورة الدولة في الشارع، تستحق كل التقدير والدعم، مشددًا على أن كل العاملين في هذا القطاع يجب أن يشعروا بقيمتهم ويحترم مجهودهم.
وأوضح “مرزوق” أن التطوير الحقيقي يبدأ من وجود “سيستم” شفاف، واضح، ومتابعة يومية على الأرض، مؤكدًا عدم السماح بأي فوضى أو تراخي في الأداء خلال الفترة المقبلة، موجهًا بسرعة تنفيذ جميع التوجيهات الصادرة.
وذلك خلال الاجتماع في مدة لا تتجاوز أسبوعًا من تاريخه، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المستوى الحالي من النظافة دون أي تراجع، بالإضافة إلى استمرار الرقابة الميدانية من مسؤولي الحي، والإدارة المتكاملة للمخلفات.