مريم ناصر
أعرب اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، عن تقديره لما تشهده مدينة سمنود من مشروعات تطوير، وتجميل تهدف إلى تعزيز الهوية البصرية، وإبراز الطابع الحضاري، وتأتي هذه الجهود في إطار خطة متكاملة، لتحسين المظهر الجمالي لمراكز ومدن المحافظة، بما يبرز خصوصية كل منطقة، ويمجد تاريخها العريق.
وأشار اللواء أشرف الجندي إلى أن الإنجازات التي شهدتها مدينة سمنود لم تكن لتتحقق لولا التعاون المستمر بين الأجهزة التنفيذية ومشاركة أبناء المجتمع المحلي، مؤكدًا الدور البارز للشباب المتطوعين في دهان الميادين، وزراعة الأشجار، وتنفيذ الأعمال الفنية التطوعية، بما يعكس روح الانتماء والتفاعل المجتمعي.
وأكد محافظ الغربية على أن مدينة سمنود كانت نقطة انطلاق أول حملة للتوثيق البصري لتاريخ وآثار إحدى مدن محافظة الغربية عبر جدرانها، تحت عنوان “جدار وحكاية”، حيث شملت الحملة مجموعة من الجداريات، التي تجسد المراحل التاريخية المتنوعة التي مرت بها المدينة.
ويذكر أن حملة “جدار وحكاية” الأولى من نوعها في توثيق تاريخ مدينة سمنود من خلال الجداريات الفنية على جدرانها، وتنطلق الحكاية منذ العصر الفرعوني، حيث أُنشئت جدارية “مقصورة الآلهة” التي تجسد كلًا من: “إله حورس، والإلهة إيزيس”، المرتبطين بمعبد بهبيت الحجارة.
إلى جانب تماثيل الإله “أنحور شو” في العصر القبطي، تم تصوير مرور العائلة المقدسة بالمدينة عبر جدارية “البشارة”، التي تجسد مشهد البشارة للسيدة العذراء، أما العصر الإسلامي فقد تجسدت معالمه في جدارية “درب الفاتحين”، التي تروي قصة قدوم الصحابي الجليل عمرو بن العاص، واحتضان المدينة لمآثره التاريخية مثل مسجد “سيدي سلامة”.
بالإضافة إلى عدد من المعالم الإسلامية الأخرى، بما في ذلك القباب الضريحية للمساجد القديمة، وتعكس كل جدارية مرحلة تاريخية بارزة، مسلطة الضوء على التنوع الثقافي والروحي، الذي شهدته مدينة سمنود عبر العصور.
وأعرب “الجندي” في نهاية حديثه عن شكره لجميع المشاركين في هذه المبادرة، مؤكدًا استمرار دعم المحافظة لمثل هذه الفعاليات لما لها من أثر كبير في توثيق التاريخ للأجيال القادمة، وتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال مزج الفن بالتاريخ.





