روفيدا يوسف
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، حرص الدولة على دعم وتمكين الفلاح المصري، باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الريفية المستدامة، مشيرًا إلى أن مشروع المدارس الحقلية يمثل أحد الأدوات الفعالة في تطوير قدرات المزارعين، وتحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية.
وأوضح المحافظ أن المدارس الحقلية تساهم في تبادل الخبرات بين الفلاحين والخبراء الزراعيين، ما يعزز جهود الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، ويدعم قدرة المنتجات الزراعية المصرية على المنافسة في الأسواق الدولية.
ومن جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، على أهمية استدامة هذه المشروعات التنموية، داعيًا إلى البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية، وتوسيع نطاق الاستفادة من المدارس الحقلية، لتحقيق مردود اقتصادي واجتماعي أكبر.
كما أكد المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة، أن المشروع يسير بخطى ثابتة نحو تمكين المزارعين من إنتاج محاصيل ذات جودة عالية بأقل التكاليف، من خلال برامج إرشادية حديثة، مشيرًا إلى أن المدارس الحقلية أصبحت بديلًا فعالًا لتعويض النقص في أعداد المرشدين الزراعيين، كما أنها تقدم برامج توعية في مجالات التغذية ومحو الأمية، بما يعزز من إدارة الفلاحين لمشروعاتهم الزراعية بنجاح.
ولفت إلى أن المستهدف خلال المرحلة المقبلة هو إنشاء 206 حقول إرشادية، تغطي محاصيل مثل: القمح، وشتلات قصب السكر، والكرنب، والكنتالوب، موضحًا أن محافظة المنيا تستحوذ على نحو 18% من صادرات العنب المصرية، مع التوسع في زراعة الكنتالوب كمحصول واعد للتصدير.
وفي السياق نفسه، أوضح عماد إسماعيل محمود مدير مشروع “تمكين المجتمعات الريفية”، أن الاحتفالية التي نظمت بالمحافظة تأتي لتكريم خريجي 6 مدارس حقلية تضم 150 مزارعًا ومزارعة من 6 قرى بالمنيا، ضمن المشروع الذي ينفذ في 10 قرى من قرى مبادرة “حياة كريمة”.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى رفع إنتاجية المحاصيل، وتدريب الفلاحين على الأساليب الذكية مناخيًا، وتطبيق أفضل ممارسات ما بعد الحصاد، ما يسهم في زيادة دخل المستفيدين، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة.