آلاء الدسوقي
واصل اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، جولته بافتتاح أعمال الصيانة الشاملة لمدرسة التجريبية 2 بمدينة المنيا، ضمن المشروعات التعليمية التي نفذتها هيئة إنقاذ الطفولة في إطار برنامج “مدارس آمنة”، بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم، ويشمل البرنامج صيانة ورفع كفاءة 28 مدرسة بإجمالي تكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه، لتوفير بيئة تعليمية آمنة لأكثر من 30 ألف تلميذ وتلميذة.
وأشار المحافظ إلى أن برنامج “المدارس الآمنة”، يأتي ضمن مشروع “الصداقة”، التابع لهيئة إنقاذ الطفولة، بهدف دعم جهود وزارة التربية والتعليم نحو تعليم آمن وشامل، وتحسين بيئة التعلم للأطفال بمحافظة المنيا، بما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والعلمية، مؤكدًا أن المشروع يمثل إضافة مهمة لمسيرة تطوير التعليم بالمحافظة، من خلال إنشاء بيئة مدرسية آمنة ونظيفة وجاذبة للتلاميذ.
وتابع “كدواني” أقسام المدرسة المختلفة للاطمئنان على التجهيزات النهائية، حيث استمع الى شرح الدكتورة أسماء عبد الجابر مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا، مؤكدى أنه من خلال أعمال التطوير شملت، إعادة تأهيل الملاعب والأفنية، تبليط الممرات بالإنترلوك، إعادة تشكيل حديقة الأطفال بالألعاب والحواجز الخشبية، تعلية الشبابيك واستبدال الزجاج بمواد آمنة ضد الكسر، وصيانة شاملة لدورات المياه، وتجديد الأثاث المدرسي، ودهان الفصول والمباني، فضلًا عن تطوير المداخل والممرات بالجرانيت والرخام، وإنشاء مظلات “برجولات” لحماية الأطفال.
وأوضح المهندس أحمد محمود عثمان مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمنيا، أن أعمال التطوير جاءت ضمن الاستعدادات الجارية للعام الدراسي الجديد 2025، مشيرًا إلى أن المدرسة مقامـة على مساحة “2099م²” وتضم 28 فصلًا دراسيًا تستوعب 1432 تلميذًا، إلى جانب فراغات تعليمية وتكميلية، بإجمالي تكلفة وصلت إلى 8 ملايين جنيه.
وشهد الافتتاح أجواء من البهجة والسعادة بين الأطفال الذين قدموا فقرات فنية وأناشيد وطنية، معربين عن امتنانهم لمحافظ المنيا، مؤكدين أنه يمثل لهم قدوة في الانضباط والإخلاص في العمل، كما تابع المحافظ معرض منتجات أسرة التربية الزراعية بالمدرسة، واستمع لشرح من التلاميذ حول ما تعلموه في مادة المهارات المهنية، وأهمية الوجبة الغذائية المتكاملة، وطرق إعادة التدوير للحفاظ على البيئة.
ويذكر أن مشروع “مدرسة آمنة” من مبادرة هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، تستهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للأطفال، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي، مع دعم مهارات القراءة والكتابة، وتنمية القدرة على التكيف، وتقديم الدعم النفسي، بالإضافة إلى تدريب المعلمين والقيادات المدرسية على استراتيجيات التدريس الحديثة.