تحقيق – ريهام محمد
أصبحت ظاهرة عمل الصيدليات دون وجود طبيب صيدلي متخصصة واحدة من القضايا التي تثير الجدل في المجتمعات، لما لها من تأثيرات خطيرة على صحة الأفراد وسلامتهم.
فالصيدلي ليس مجرد بائع للأدوية، بل هو المختص الذي يمتلك المعرفة اللازمة لتقديم الاستشارات الصحية، تحديد الجرعات الصحيحة، وتحذير المرضى من التداخلات الدوائية.
تنتشر مشكلة غياب صيدلي متخصص بشكل كبير في المجتمع، أشار “محمد إبراهيم”، غياب الصيدلي بالتأكيد يزيد من استخدام الأدوية بشكل غير آمن، لان الصيدلي غير متخصص لا يجيد استخدام الأدوية بالشكل الأمثل مثل الطبيب.
وقالت”هاجر أحمد”: لا يمكنني الحصول على استشارة طبية من صيدلي غير متخصص، لانها من المخاطر الا بنتعرض لها لا يجب علينا اتخاذ نصيحة من صيدلي غير متخصص خاصة عند شراء أدوية جديدة.
وأكدت”أحمد” أحيانًا أسأل الصيدلي عن الجرعة أو طريقة الاستخدام، لكن إذا كان هناك مشاكل صحية معقدة، لا أجد إرشادات كافية.
وأوضحت “نورا محمد”: يؤدي عدم وجود طبيب صيدلي إلى مخاطر صحية، منها أنه قد يحدث خطأ في تناول الأدوية، مثل التفاعل مع أدوية أخرى أو الجرعات الخاطئة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات صحية أكثر تعقيدًا بسبب الاستخدام غير الصحيح للأدوية.
وأفادت “ريم محمود”: بالتأكيد عندما يكتشف المواطنون أن العاملين في الصيدليات غير متخصصين تقل الثقة في خدمات الصيدليات، مما يؤثر على سمعة مهنة الصيدلة.
وأضافت “محمود” إن الأخطاء الناتجة عن صرف الأدوية بشكل خاطئ تؤدي إلى زيادة حالات الطوارئ في المستشفيات، ما يشكل عبئًا إضافيًا على النظام الصحي.
وقالت ريم، “أن المرضى لهم حق الحصول على خدمات صحية آمنة ومبنية على العلم وجود شخص غير متخصص ينتهك هذا الحق ويعرض صحة المرضى للخطر”.
التفاعل الدوائي الخطير
كان أحد المرضى يعاني من مرض مزمن ويتناول دواءً معينًا بانتظام عندما توجه إلى صيدلية لا يوجد بها طبيب صيدلي، حصل على دواء آخر بدون استشارة حول تفاعلات الأدوية بسبب تفاعل الأدوية، تعرض المريض لمضاعفات صحية خطيرة استدعت دخوله المستشفى.
الجرعات غير الصحيحة
توجهت سيدة إلى صيدلية لشراء دواء للأطفال، لكن تم صرف دواء خاطئ أو بجرعة غير مناسبة لعمر الطفل، نتيجة لذلك عانى الطفل من آثار جانبية خطيرة بسبب الجرعة الزائدة.
إعطاء أدوية غير مناسبة للحالة الصحية
قام أحد المرضى بشراء دواء من صيدلية بدون وجود صيدلي متخصص، حيث كان يعاني من حساسية معينة لم يتمكن من معرفة الأدوية التي يجب تجنبها بعد تناول الدواء، تعرض لرد فعل تحسسي شديد.
الاستخدام الخاطئ للأدوية عند عدم وجود إرشادات
اشتكى شخص من إصابته بآلام شديدة في الظهر وتوجه إلى صيدلية لشراء مسكنات للألم، تم صرف دواء مسكن دون أي توجيه من صيدلي حول طريقة الاستخدام أو توقيت الجرعات نتيجة لذلك، استخدم الشخص الدواء بشكل غير صحيح، مما أدى إلى مشكلات صحية إضافية مثل القرحة المعدية.
صرف أدوية بدون وصفة طبية
اشتكت امرأة من ظهور أعراض الإنفلونزا وذهبت إلى صيدلية لشراء أدوية مضادة للفيروسات، ومع غياب الصيدلي المتخصص، تم صرف دواء لم يكن مناسبًا لحالتها الصحية، حيث كانت تحتاج إلى نوع آخر من العلاج.
التأثير النفسي بسبب عدم وجود استشارة متخصصة
كان شخص يعاني من اضطراب نفسي وقام بشراء أدوية مهدئة من صيدلية دون استشارة صيدلي متخصص، لم يكن الصيدلي على دراية بتأثيرات الأدوية على الحالة النفسية للمريض، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية للمريض نفسيًا.
عقوبة عدم وجود طبيب متخصص داخل الصيدلية مُحامي يُجيب
قال” خالد عبدالناصر” إذا الصيدلي غير المتخصص أعطى للمواطنين أدوية خطأ فإن العقوبة قد تصل للحبس لمدة سنتين وإلغاء رخصة الصيدلية.
جدير بالذكر، أن غياب الصيدلي المتخصص في الصيدليات يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة المواطنين، حيث يمكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية مثل التفاعلات الدوائية الخطيرة، الجرعات غير الصحيحة، أو حتى التأثيرات النفسية السلبية.
الصيدلي المتخصص ليس مجرد موظف يقوم بصرف الأدوية، بل هو جزء أساسي في نظام الرعاية الصحية يساهم في الوقاية من الأضرار وتحقيق الاستخدام الآمن للأدوية ولذا، يجب أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات لضمان وجود صيدلي مختص في كل الصيدليات، سواء من خلال التشريعات القانونية أو رفع مستوى الوعي في المجتمع حول أهمية الدور الذي يلعبه الصيدلي في حماية صحة الأفراد.