هبه الله تامر
اندلعت أعمال عنف في ولاية أوتار براديش في الهند، ولقي 6 أشخاص مصرعهم، دهست سيارة مرتبطة بوزير اتحادي مزارعين اثنين شاركا في احتجاج على قوانين الزراعة المثيرة للجدل، واكد المزارعون أن السيارة كانت مملوكة لابن أجاي ميشرا، الذي يشغل منصب وزير داخلية الهند، وصرح ميشرا إن ابنه لم يكن حاضرا في الحادث، لكن السيارة التي كان يقودها سائقهم فقدت السيطرة واصطدمت بالمزارعين بعد أن رشق مشاغبون السيارة بالحجارة وهاجموها بالعصي والسيف.
وقال وزير داخلية الهند:”لو كان ابني هناك لما خرج حيا”، وفي اشتباكات لاحقة ، قُتل ثلاثة أعضاء من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند وسائق ومزارعان آخران،واندلعت أعمال العنف في منطقة لاكيمبور خيري على بعد نحو 130 كيلومترا شمالي لكناو عاصمة الولاية، وقال مكتب رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوجي أديتياناث، إن التحقيق جار، ونتج الحادث إلى اندلاع مزيد من الاحتجاجات وإغلاق الطرق في بعض أجزاء الولاية.
وأثار الحادث موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي من قادة المعارضة، وسوف يزور عدد من قادة المعارضة الوطنيين والإقليميين أسر الضحايا يوم الاثنين، خيم عشرات الآلاف من المزارعين لأشهر على الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى نيودلهي لمعارضة القوانين الثلاثة، ويقولون إن التشريع سيؤدي إلى تآكل آلية طويلة الأمد تمنح المزارعين حدًا أدنى من الأسعار المضمونة للأرز والقمح.
وتقول الحكومة إن القوانين ستساعد المزارعين في الحصول على أسعار أفضل، واكتسبت الاحتجاجات زخما في أوتار براديش قبل انتخابات مجلس الولاية العام المقبل، صعدت مجموعة من زعماء المزارعين ذوي النفوذ الضغط على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للتراجع عن القوانين.